الاثنين، 7 ديسمبر 2009

رعشة الشبق ماهي؟

رعشة الشبق هي ذروة الإحساس بالمتعة التي تشعر فيها المرأة أنها وصلت إلى قمة استمتاعها، والتي بعدها تشعر بإحساس قوي بالراحة والخدر.
ولأنها قمة وذروة فلا بد من خطوات متصاعدة للوصول إليها، لا بد من إعداد وتهيئة جيدة في بداية العملية الجنسية تحتاج إلى تفاهم بين الطرفين واستعداد وقبول مشترك وحالة نفسية ومعنوية عالية، يكون فيها الطرفان في حالة انسجام من البداية، ثم فترة ملاعبة ومداعبة كافية يعرف فيها كل طرف مناطق الجسم الممتعة والمثيرة بالنسبة للطرف الآخر مما يساعد على التفاعل والانسجام...ثم تكون عملية التقاء الختانين.. مع ملاحظة أن الدراسات والأبحاث قد أثبتت أن بعض النساء يكون وصولهن للذروة عن طريق إثارة البظر، والبعض الآخر يكون وصولهن للذروة عن طريق إثارة مقدمة المهبل، والبعض الآخر عن طريق إثارة الجزأين معًا، ولا يمنع ذلك من وجود نسبة من النساء تصل إلى 30% لا يصلن إلى الذروة في أي مرحلة من مراحل حياتهن.. وهي تعتمد على فهم الزوج لهذه المرحلة من الجماع؛ حيث ينتظر حتى تصل المرأة إليها، ويكون حريصاً ألا يقوم حتى يتأكد من وصول المرأة إليها حتى لو احتاج الأمر إلى أن يسألها.. أو يرى علاماتها.. حيث تبدو المرأة شبه غائبة عن الوعي، وتنتابها رعشة شديدة تكون أشد ما يكون في منطقة المهبل حيث تحدث انقباضات وانبساطات قوية قد تصل إلى الجسم، يعقب ذلك إحساس بالراحة والاسترخاء، وهناك نوعيات من النساء قد تصل إلى الذروة عدة مرات في اللقاء الواحد، وهذا شيء طبيعي ونوع من الاختلافات الشخصية، ولا تحتاج المرأة للوصول إلى الذروة التالية إلى فترة سكون مثل الرجل فيمكن أن تصل لها عدة مرات بدون فترات سكون .


نقلا عن شبكة اليمن

لماذا الثقافة الجنسية

لماذا الثقافة الجنسية ؟
الحمد لله وكفى,والصلاة والسلام على السيد المصطفى-ص-.أما بعد :
لماذا الحديث عن الجنس ؟ ولماذا هذا التركيز عليه من خلال هذه الاستشارات ؟ ولماذا هذا الربط القوي في هذه الرسالة بين الزواج والجنس أو المرأة والجنس أو الرجل والجنس؟ الجواب بسيط: إنني أتحدث عنه وأركز عليه وأربطه ربطا قويا بالإسلام وبالزواج لأهميته البالغة: 1-إن الجنس جزء أساسي من الحياة عموما ومن الحياة الزوجية خصوصا.لقد صادفت في حياتي كثيرا من الأزواج ومن الزوجات (منهم أطباء وطبيبات)كاد الأمر السيئ بينهما-أي بين الزوجين-أن يصل إلى الطلاق,وعندما أتيحت لي الفرصة للتدخل بينهما-بطلب منهما أو من أحدهما-من أجل الصلح بينهما بأن أسمع منهما ثم أقدم النصيحة لأحدهما أو لكليهما,وجدتهما مستعدين للحديث عن كل شيء إلا عن سبب الخلاف الأساسي وهو الجنس.وجدتهما يرفضان بشدة تلميحا أو تصريحا الحديث في هذا الموضوع لأن مجتمعـنا معقد ويعتبر أن الحديث عن الجنس عيب,وأن حدوث الخلاف بين الزوجين بسببه عيب ثاني,وأن الحديث عن سبب الخلاف هذا عيب ثالث,وأن مجرد الثقافة الجنيسة لأي من الزوجين ولو بينه وبين نفسه عيب رابع.وعندما بدأت الحديث المفصل معهما بعد أن بينت بأنه لا الدين يمنعنا ولا العلم والطب يمنعنا من هذا الحديث وجدت الحرج بدأ يرتفع من أمامهما وبدآ الحديث بتحفظ ثم استرسلا في الحديث المفصل وغير المتحفظ.وعندما سمعت من الطرفين قدمت لهما ملخصا عما يجب أن يعرفاه من الثقافة الجنسية على الأقل التي لها علاقة بموضوع خلافهما.وأخبرت المحسن بأنه أحسن والمسيء بأنه أساء وقدمت لهما النصائح المناسبة (لأحدهما أو لكليهما).والحمد لله رب العالمين على توفيقه,لأن الصلح يتم –غالبا-بين الزوجين,بعد هذه الجلسة مباشرة بيومين أو ثلاثة وترجع الأمور بين الزوجين إلى مجراها الطبيعي,بل ترجع غالبا إلى أحسن مما كانت بكثير ويقول أحدهما أو كلاهما:"ما تزوجت إلا اليوم".وفي بعض الأحيان يخرج الزوجان من جلسة الصلح مباشرة وهما متراضيان ومتفقان ومتحابان وكأن يومهما هو يوم الوليمة والعرس والزفاف والدخول.وفي أحيان أخرى يكون الزوجان قد اتصلا قبل ذلك بطبيب جلس معهما مرات ومرات ولم يُفدهما,وبقيت دار لقمان على حالها:إما لأنهما لم يُصارحاه بما هو كائن بينهما,وإما أنهما صارحاه لكنه لم يعرف ما يقوله لهما أو كيف يكلمهما.والأمثلة المماثلة كثيرة فقط من وحي تجربتي البسيطة لا من تجارب آخرين.ومع ذلك أنا أتمنى ممن يعترض على الكتابة في الجنس أن يقدم دليلا واحدا من أقوال طبيب أو نصف طبيب مسلم أو حتى غير مسلم في الدنيا كلها يقول بأن ما يُنشر في هذه الرسالة"الزواج والجنس"يتنافى مع القواعد العلمية أو الطبية.
2-ينبغي أن نكون على ذكر من أن الله سبحانه وتعالى،قد أنزل في كتابه الكريم من أمور الجنس شيئا كثيرًا،وفيه شواهد تطبيقية على أن ذكر الأمور الجنسية في مناسبتها لا يتعارض مع الحياء بوجه من الوجوه.كما ينبغي أن نكون على ذكر أيضا من أنه ورد في السنة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان النبي–ص-أشد حياء من العذراء في خدرها".رواه الشيخان.ولم يمنع هذا الحياء الجم-بل البالغ أقصى درجات الكمال-رسول الله-ص-من أن يعلم الناس أمور الجنس ويستمع إلى أسئلتهم وشكاواهم المتعلقة بالجنس في سماحة ويسر،حتى وإن كانت بعض تلك الأسئلة والشكاوي صارخة التعبير.ونؤكد على أنه ينبغي أن تكون لنا القدوة الحسنة في القرآن والسنة,فنتعلم منهما النهج السوي في الحديث عن أمور الجنس نهجًا يتسم بسمو في التعبير,مما يتوافق مع الحياء السوي كاستعمال الكناية والمجاز حيث يغنيان عن الحقيقة،والإشارة حيث تغني عن العبارة،والتلميح حيث يغني عن التصريح،والإجمال حيث يغني عن التفصيل.هذا مع وجوب التنبيه إلى أن الحياء السوي لا يتعارض أبدا مع نوع من التصريح حينا أو مع شيء من التفصيل حينا آخر حتى يكون البيانُ أكملَ بيان.
وهناك شواهد كثيرة تبين كيف عالج القرآن الكريم في أدب كثيرًا من القضايا التي لها علاقة بالأعضاء التناسلية أو بالمتعة الجنسية،فقدم بذلك للمؤمنين والمؤمنات ثقافة جنسية رصينة،وشواهد أخرى تبين كيف تأسَّى رسولنا-ص-بالقرآن العظيم وكذلك صحابته الكرام بعده،فعالجوا جميع تلك القضايا بوضوح وبحياء تام في نفس الوقت.فبدافع من الحياء كانوا يقفون من الحديث عند قدر الحاجة لا يتجاوزونها،وكانوا يتحرون الجد ويجتنبون الهزل وكانوا يقصدون المصلحة لا المفسدة،رائدهم دائما العفاف والطهر لا المجون ولا الفجور.إن أعضاء البدن كله تشمله الطهارة والكرامة سواء كانت ضمن الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو الجهاز التناسلي،وكذلك أعمال الإنسان كلها تشمل الطهارة والكرامة إذا تمت وفق شرع الله،سواء أكانت أعمال التجارة أو القتال أو المباشرة الجنسية،لذا كان من الطبيعي أن تذكر أعضاء التناسل،وأعمال المباشرة الجنسية،وما يؤدي إليها وما ينتج عنها عندما تأتي المناسبة،كما تذكر أعضاء الأكل والشرب أو أعمال القتال عندما تأتي مناسبتها.وكما أنه لا حرج في ذكر اليدين والفم أو في ذكر الدم والدمع،فلا حرج كذلك في ذكر السوأتين والفرج أو في ذكر النطفة والمني.وكما أنه لا حرج في ذكر الجوع والظمأ،أو في ذكر أكل الطعام وشرب الماء،فكذلك لا حرج في ذكر المحيض والطهر وفي ذكر الرغبة في النساء والتلهف على الاستمتاع بهن,ما دامت المناسبة مشروعة،والأسلوب راقيًا،والهدف هو مصلحة المؤمنين والمؤمنات في دينهم ودنياهم.هذا هو الدين,ولا دين عندنا غير هذا الدين!!!.ومنه فإننا عندما نستحي أن نتحدث عن الجنس كأننا نعتبر أنفسنا كما يقال:"ملكيين أكثر من الملِك".لماذا نستحي من شيء فعله الله ورسوله-ص-؟!
3-فرق بين أن نتحدث عن الجنس بكلام بذيء فاحش-وهو ذِكرُ ما يستقبحُ ذكرُه بألفاظ صريحة-فهذا حرام بطبيعة الحال ونسأل الله أن يعافينا من ذلك.فرق بين هذا وبين أن نتحدث عن الجنس بألفاظ مؤدبة يحكمها العلم والدين والطب,فهذا ما لا يجوز أن يناقش أحد في حِله وجوازه.وفرق كذلك بين أن نتحدث عن الجنس بدون ضرورة,وبين أن نتحدث عنه من أجل ضرورة التعلم أو من أجل ضرورة طلب النصح والتوجيه أومن أجل ضرورة العلاج أو من أجل ضرورة حل مشكلة من المشكلات.وأتمنى ممن يعترض على الكتابة في الجنس من وجهة نظر إسلامية طبية علمية أن يقدم دليلا واحدا من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو..على أن الحديث عن الجنس بالشكل الذي كتبته في هذه الرسالة هو حرام أو مكروه أو حتى خلاف الأولى.إن فرض الكفاية يصبح للأسف عند بعض الجاهلين عيبا ويتناقض مع الحياء !.
4-إننا للأسف الشديد نحوم حول الحمى,ولا نناقش الأمور المتعلقة بالصلة الزوجية وكأنها سر دولة أو جيش,ولا يُسمح حتى بالاقتراب لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة أم لا,لأن ذلك يدخل في نطاق "العيب"و"قلة الأدب". إن المراهقين والمراهقات يعانون أشد ما يعانون من وطأة الكثير من الأسئلة والكثير من المشاعر.إننا نسأل أنفسنا باستمرار : "كيف يتم إعداد الأبناء لاستقبال هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم بما تحويه من متغيرات نفسية وجنسية وفسيولوجية وحتى مظهرية ؟ولن يتم ذلك بالتأكيد إلا بالتربية الجنسية شئنا أم أبينا.إن الأم تقول:إني أصاب بالحرج من التحدث مع ابنتي في هذه الأمور.وطبعًا يزداد الحرج إذا كان الابن ذكرًا.وهكذا يستمر الموضوع سرًا غامضًا تتناقله ألسنة المراهقين فيما بينهم،وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ يرتكبونه بعيدًا عن أعين الرقابة الأسرية،وفي عالم الأسرار والغموض تنشأ الأفكار والممارسات الخاطئة وتنمو وتتشعب دون رقيب أو حسيب,ثم تأتي الطامة ويجد الشاب والفتاة نفسيهما فجأة عند الزواج وقد أصبحا في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر ويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة وهما في الحقيقة لم يتأهلوا له (هذا إذا لم يقترب كل منهما من سن الزواج وقد تعود على الزنا أو السحاق أو العادة السرية و اللواط أو…).ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه من الأفكار والخجل والخوف والممارسات المغلوطة،ولكن مع الأسف يظل الشيء المشترك بينهما هو الجهل وعدم المصارحة الحلال بالرغبات والاحتياجات التي تحقق الإحصان،ويضاف لكل ذلك الخوف من الاستفسار عن المشكلة أو طلب المساعدة،وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث وكيف يحدث,لأن الجاهلين منا سيقولون للسائل:"عيب.لا يجوز أن تسأل,ولا يجوز أن نجيبك"!.
يقول الدكتور عمرو أبو خليل أخصائي الطب النفسي بالإسكندرية:"إنني كطبيب أواجه يومياً في مركز الاستشارات النفسية والأسرية العديد من الحالات لمراهقين أوقعهم جهلهم في الخطأ وأحياناً في الخطيئة،وأزواج يشكون من توتر العلاقة أو العجز عن القيام بعلاقة كاملة أو غير قادرين على إسعاد زوجاتهم,وزوجات لا يملكن شجاعة البوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعرف كيف يحققها لهن،وغالباً لا يبالي.ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمة بالصمت الرهيب،حيث لا تقدم المناهج التعليمية-فضلاً عن أجهزة الإعلام-أي مساهمة حقيقية في هذا الاتجاه رغم كل الغثاء والفساد على شاشاتها والذي لا يقدم بالضرورة ثقافة بقدر ما يقدم صور خليعة.ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سرًا بين الزوجين،فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة،والزوجة لا تجرؤ على السؤال،لأنه لا يصح من امرأة محترمة أن تسأل عن الجنس(!) وإلا اتهمت بأنها لا تستحي أو اتهمت بأن عندها رغبة في هذا الأمر(وكأن المفروض أن تكون خُلقت دون هذه الرغبة!).والزوج-أيضًا-لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته لأنه رجل ويجب أن يعرف كل شيء!,ولا من الغير لأن السؤال عن الجنس عار!.وهكذا ندخل الدوامة:الزوج يسأل أصدقاءه سرًا وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح المشينة،حتى يصل الأمر للاستعانة بالعفاريت والجانّ،لكي يفكّوا "المربوط" ويتخلصوا من المشكلة.وقد يصل الأمر إلى أن الزوج قد يفعل الحرام أو الشذوذ أو ..من أجل إمتاع نفسه أو إمتاع زوجته.وعادة ما تسكت الزوجة طاوية جناحيها على آلامها،حتى تتخلص من لَوم وتجريح الزوج.وقد تستمر المشكلة شهوراً طويلة،ولا أحد يجرؤ أن يتحدث مع المختص أو يستشير طبيبًا نفسيًا،بل قد يصل الأمر للطلاق من أجل مشكلة ربما لا يستغرق حلها أكثر من نصف ساعة مع أهل الخبرة والمعرفة إما بنصيحة أو بدواء بسيط أو بعملية جراحية سهلة للغاية.ثم إن الأمور قد تبدو (مع جهل الزوجين وعدم السؤال) وكأنها تسير على ما يرام بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح ،فلا الرجل ولا المرأة يحصلون على ما يريدون أو يتمنون من الإشباع الجنسي والاستمتاع الحلال الهنيء الطيب المبارك ،وتسير الحياة السوداء وكأنها بيضاء.وربما يأتي الأطفال معلنين لكل الناس أن الأمور مستتبة وطبيعية,وإلا فكيف جاء الأطفال؟!.وفجأة تشتعل النيران ويتهدم البيت الذي كان يبدو راسخا مستقرًا،ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال إثر مشادة غاضبة أو موقف عاصف،يسوقه الطرفان لإقناع الناس بأسباب قوية للطلاق،ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان أنه السبب الحقيقي ولكنّ كلاً منهما يخفيه داخل نفسه ولا يُحدِّث به أحدًا حتى نفسه.فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية-كنهها وأثرها في حدوث الطلاق-نظر إليك مندهشًا،مفتشًا في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه،ثم يسرع بالإجابة بأن هذا الأمر لا يمثل أي مساحة في تفكيره !.وقد تستمر الحياة حزينة كئيبة،لا طعم لها،مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل والشكوى التي نبحث لها عن ألف سبب وسبب…إلا السبب الحقيقي وهو السؤال عن الجنس أو الاستشارة الجنسية".إ.هـ.
هل بالغـنا أم أعطينا الأمر أكثر مما يستحق؟.هل تصورنا أن الناس لا هم لهم إلا الجنس وإشباع هذه الرغبة أم إن هناك فعلاً مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل،ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث الأسرية.وإذا أردنا العلاج والإصلاح فمن أين نبدأ ؟.إننا بحاجة إلى رؤية علاجية خاصة بنا تتناسب مع ثقافتنا الإسلامية حتى لا يقاومها المجتمع وأن نبدأ في بناء تجربتنا الخاصة وسط حقول الأشواك والألغام ونواجه هذه الثقافة الغريبة التي ترفض أن تتبع سنة رسول الله-ص-في تعليم وإرشاد الناس لما فيه سعادتهم في دائرة الحلال.إننا باختصار بحاجة إلى الثقافة الإسلامية الجنسية.
5-أنقل هنا أقوالا من مئات الأقوال لعلماء قدامى ومعاصرين,تؤكد على أهمية نشر الثقافة الجنسية بين المسلمين,وأنا أؤكد على أن المقام لو كان يسمح لنقلت عنهم جميعا مئات الصفحات التي تتحدث في هذه النقطة بالذات.
ا-أنقل ما قاله الشيخ عبد الحليم أبو شقة مفكر إسلامي ومؤلف الموسوعة الرائعة"تحرير المرأة في عصر الرسالة" يقول:"لقد توارثنا تصورًا خاطئًا مؤداه أن خلق الحياء يمنع المسلم من أن يخوض في أي حديث يتصل بأمور الجنس، وتربينا على اجتناب التعرض لأي أمر من هذا القبيل،سواء بالسؤال إذا اشتدت حاجتنا إلى سؤال أم بالجواب إن طلب منا الجواب،أو بالمشاركة في مناقشة هامة وجادة.إن الجنس وكل ما يتعلق به من قريب أو بعيد يظل-في إطار هذا التصور الخاطئ-وراء حُجُب كثيفة لا يستطيع اختراقها إلا من كان جسورًا إلى درجة الوقاحة أو كان ماجنًا،أو كان من الدهماء الذين حرموا كل صور التهذيب".
ب-كما أنقل قولا للشيخ يوسف القرضاوي الذي يُضرب به المثال في القرن العشرين وفي الدنيا كلها في الإيمان الراسخ والعلم الواسع والاعتدال,وهو مقتطف من لقاء له بقناة الجزيرة في"الشريعة والحياة"خصصه كله للحديث عن الإسلام والجنس.قال حفظه الله:"إن العلاقة الجنسية بين الزوجين أمر له خطره وأثره في الحياة الزوجية.وقد يؤدي عدم الاهتمام بها أو وضعها في غير موضعها إلى تكدير هذه الحياة وإصابتها بالاضطراب والتعاسة.وقد يفضي تراكم الأخطاء فيها إلى تدمير الحياة الزوجية والإتيان عليها من القواعد.وربما يظن بعض الناس أن الدين أهمل هذه الناحية برغم أهميتها. وربما توهم آخرون أن الدين أسمى وأطهر من أن يتدخل في هذه الناحية بالتربية والتوجيه أو بالتشريع والتنظيم بناء على نظرة بعض الأديان إلى الجنس على أنه"قذارة وهبوط حيواني".والواقع أن الإسلام لم يغفل هذا الجانب الحساس من حياة الإنسان وحياة الأسرة وكان له في ذلك أوامره ونواهيه سواء منها ما كان له طبيعة الوصايا الأخلاقية،أم كان له طبيعة القوانين الإلزامية..".
ج-ثم أنقل كلمة من مقدمة لمجموعة من الفتاوى الإسلامية الجنسية تُنشر بشكل دائم ومستمر,ومن موقع إسلامي مشهور على الأنترنت:"الشبكة الإسلامية".يقول المحرر لصفحة عنوانها:"فتاوى في العلاقات الزوجية":"ما زال باب "عندما يأتي المساء" (الذي يرد على الاستشارات الجنسية) يستدعي ردود فعل متباينة من القرَّاء،والطريف أن المعترضين هم في غالبيتهم من الرجال الذين يرون أن هذا الكلام"غير مناسب" في موقع إسلامي،ويشكو بعضهم أنه لا يصح أن يقرأ الشباب الزائر للموقع موضوعات حول العلاقات الزوجية-الجنسية،في حين أننا وجدنا الترحيب بالأساس من الجمهور من النساء اللواتي أكدن في رسائلهن أن أسئلة كثيرة تدور في عقولهن وقلوبهن،لكنهن لا يجرؤن على السؤال والإفصاح حياءً وخشية الاتهام بالانفتاح،فيؤثرن الصمت.ولن نكرر ما قلناه في أعداد سابقة عن كون الثقافة الجنسية جزءًا من الثقافة الإسلامية العامة،ولن نضرب-تكرارًا-الأمثال للناس من حياة الرسول-ص-والصحابة رضوان الله عليهم لعلهم يتدبرون،بل نقول فقط أن أبناءنا وإخواننا وأزواجنا الذين يطالعون الإنترنت خير لهم أن يقرأوا عندنا ما يتأسس على أرض الإسلام،ويدور مع مقاصد الشرع وآدابه عن أن يبحثوا عن المعلومة لدى أصحاب المذاهب والسبل الأخرى،وإننا نفتح الملفات المغلقة طاعة لله-سبحانه-ورسوله –ص-،والتزامًا بمنهج الإسلام في هذه العلاقات.واليوم اخترنا أن نورد بعضًا من الفتاوى بشأن ممارسات زوجية يتساءل الناس عن حكم الشرع فيها،ويرد الفقيه ليعين الناس على الحلال،وينهاهم عن الحرام.والله يجنبنا الزَّلل".ثم يمكن أن نقرأ بعد ذلك على نفس الموقع فتاوى إسلامية جنسية مفصلة جدا ودقيقة جدا على غرار ما أكتب أنا في هذه الرسالة.
د-ثم أنقل مقدمة أحمد منصور في برنامج"بلا حدود" بقناة الجزيرة لموضوع خاص بأهمية نشر الثقافة الجنسية جاء فيها:"موضوع حلقة اليوم هام وشائك وحساس وشائق في آن واحد،فكثير من الناس يعتبرون الحديث في مثل هذه الموضوعات من العيب أو المحرمات التي لا يجوز الاقتراب منها،في الوقت الذي تناولت فيه النصوص القرآنية والنبوية مثل هذه الأمور بشكل واضح للناس،حتى ينشأ الناس نشأة سوية بعيدة عن الانفلات الذي تعيشه المجتمعات الخالية من الضوابط،أو الكبت الناتج عن الموروثات الاجتماعية والتقاليد البالية في معظم مجتمعاتنا،مما يؤدي إلى صراعات نفسية،وكبت يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانحراف،أو الحصول على معلومات من طرق ملتوية أو من رفاق السوء.وفي هذه الحلقة نحاول أن نطرح موضوع التربية الجنسية والصحية للأطفال والمراهقين من محاوره المختلفة،ليعرف الأبوان تحديدًا،بصفتهما المحضن الأساسي للطفل والمراهق دورهما في هذه القضية الشائكة،وكيف يتعاملان بأسلوب صحيح مع تساؤلات أو مع خجل أبنائهم.ولحساسية القضية المطروحة لدى معظم الناس فقد اخترنا لها من يستطيع أن يسبر غورها من نواحيها المختلفة الصحية والنفسية واللغوية والفقهية في آن واحد.ولذا فإن ضيفنا الدكتور"محمد هيثم الخياط"من دمشق بسوريا عالم مبرز في الطب، ولغوي مميز،وفقيه أريب،جمع هذه العلوم من أطرافها،وربما يكون من القلائل،أو من العرب النوادر الذين يجمعون بين علوم الطب واللغة والفقه في آن واحد..".
6-إن هناك وهمًا كبيرًا قد أحاط بمعنى الحياء أدى إلى بناء سد منيع هائل بين المسلم وبين معرفة ما يقوله دينه في جانب خطير من حياة كل إنسان رجلاً كان أو امرأة،وهذا الجانب يشمل كل ما له صلة بالأعضاء التناسلية أو بالمتعة الجنسية. لقد وردت عن رسول الله-ص-أحاديث عديدة ترفع من شأن الحياء ومن قيمته,منها ما ورد عن النبي-ص-أنه مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله-ص-:"دعه فإن الحياء من الإيمان"رواه الشيخان. والحياء السوي الذي يجله الإسلام،ويأمر به كل مسلم ومسلمة،هو ذلك الخلق الذي يبعث على اجتناب القبيح من الفعال،وهو غير الحياء الأعوج.والأفضل أن نسمي هذا الحياء الكاذب (الذي يقول لنا :لا تتحدثوا عن الثقافة الجنسية) الخجل المرضي،حتى يظل لفظ الحياء له جلاله الذي يسبغه عليه الإسلام ولا يختلط بأوهام خارجة تمامًا عن معناه الشرعي.هذا الخجل المرضي هو الذي يحول بين الفرد رجلاً كان أو امرأة وبين قول الحق في موقف،أو يصرفه عن فعل الخير في موقف آخر،وذلك لأدنى ملابسة عارضة يحيط بها هذا الموقف أو ذاك،كأن يكون هناك حشد كبير أو يكون الفرد حديث عهد بالأشخاص الحضور أو يكون أصغرهم سنًا أو مكانة،أو يكون الحضور بعضهم أو كلهم من الجنس الآخر،أو يكون موضوع قول الحق أو عمل المعروف له علاقة بالجنس الآخر،أو أن يكون الموضوع نفسه له صلة بالثقافة الجنسية أو ما إلى ذلك من ملابسات ضئيلة الشأن في ميزان الحق والواجب.فإذا حدث أي من هذه الملابسات فينبغي أن نسميه ضعفًا عن فعل الواجب،أو جبنًا عن قول الحق.وهكذا نسمي الأشياء بأسمائها ونميز الحياء الشرعي عن الخجل المرضي،ولننظر الآن كيف صحح أنس رضي الله عنه فهم ابنته للحياء الشرعي:عن ثابت البناني قال:"كنت عند أنس وعنده ابنة له.قال أنس:جاءت امرأة إلى رسول الله-ص-تعرض عليه نفسها،قالت:يا رسول الله،ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس:ما أقل حياءها!!واسوأتاه,واسوأتاه.قال:"هي خير منك،رغبت في النبي-ص-فعرضت عليه نفسها". رواه البخاري.
ولدينا في القرآن والسنة نماذج ترسم لنا كيف لا يمنع الحياء من قول الحق أو فعل الخير،وإن كان الحق والمعروف لهما صلة بالأمور الجنسية أو بالجنس الآخر.صحيح أنه يمكن أن يحدث داخل النفس نوع من التوتر يصاحب القول أو الفعل،وهذا أمر محمود ،وكثيرًا ما يلازم الحياء السوي.
ا-قال تعالى:"فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا"سورة القصص الآية: 25.هنا فتاة تخرج للقاء رجل غريب،ومن الطبيعي بل ومن المحمود أن يصيبها قدر من الحياء، لكن أن يبلغ بها الحياء درجة تمنعها من الخروج لهذا اللقاء وتحقيق مصلحة واجبة أو مندوبة فهذا هو المرفوض المذموم.
ب-عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر سألت النبي-ص-عن غسل المحيض فقال:"تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهِّر فتحسن الطهور،ثم يصب على رأسها فتدلكه دلكًا شديدًا حتى تبلغ شئون رأسها(أصول شعر الرأس),ثم تصب عليه الماء ثم تأخذ فرصة (قطعة من قطن أو صوف أو خرقة) مُمَسَّكة (مطيبة بالمسك) فتطهِّر بها"،فقالت أسماء:وكيف تُطهِّر بها؟ قال:"سبحان الله تطهرين بها"،فقالت عائشة-كأنها تخفي ذلك-:تتبعين أثر الدم.وسألته عن غسل الجنابة فقال:"تأخذ ماء فتطهـِّر فتحسن الطهور أو تبلغ الطهور،ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شئون رأسها ثم تفيض عليها الماء".فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار،لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.رواه البخاري ومسلم وهذه رواية مسلم.وصدقت عائشة أم المؤمنين إذ تصف نساء الأنصار بالحياء،ذاك الحياء السوي الذي لم يمنعهن من قول الحق وعمل المعروف،وهو هنا في صورة طلب العلم والفقه في الدين وبالذات الفقه في مسائل الجنس والتربية الجنسية.
ج-لكن لا حرج في أن يستجيب المؤمن لما يصيبه من حياء سوي،فلا يواجه الموقف بنفسه،ويلجأ إلى وسيلة أخرى تحقق المصلحة دون مواجهة،وهذا ما يفعله صحابي جليل:فعن علي بن أبي طالب قال:كنت رجلاً مذَّاء فاستحييت أن أسأل رسول الله-ص-(وفي رواية:لمكان ابنته)فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال:"فيه الوضوء".رواه البخاري ومسلم.وكثرة المذي هنا ناشئة عن غلبة الشهوة مع صحة الجسد.وقال الحافظ ابن حجر:في الحديث استعمال الأدب في ترك المواجهة لما يستحيي منه المرء عرفًا،وحسن المعاشرة مع الأصهار،وترك ذكر ما يتعلق بجماع المرأة ونحوه بحضرة أقاربها،ولقد استدل البخاري بالحديث في كتاب العلم لمن استحيا فأمر غيره بالسؤال،لأن فيه جمعًا بين المصلحتين: استعمال الحياء وعدم التفريط في معرفة الحكم.
د-ثم إنه أحيانا يلجأ الإنسان صاحب الحياء السوي إلى التخفيف مما يحسه من توتر (أي حياء) وذلك بأن يقدم بين يدي حديثه عن أمر من أمور الجنس-أو يعقب عليه-فيصرح بما يخالجه من حياء.عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله-ص-فقالت:يا رسول الله،إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي-ص-:"إذا رأت الماء".فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت: يا رسول الله,أو تحتلم المرأة؟ قال:"نعم!تربت يمينك,فبم يشبهها ولدها؟".رواه البخاري ومسلم.وقد أورد البخاري هذا الحديث تحت باب "الحياء في العلم" وقال مجاهد:لا يتعلم العلم مستحٍ ولا مستكبر".
هـ-عن أبي موسى قال: اختلف رهط من المهاجرين والأنصار في الغسل من الجماع,فقال الأنصار:لا يجب الغسل إلا من الدفق أو من الماء،وقال المهاجرون:بل إذا خالط فقد وجب الغسل،قال أبو موسى:فأنا أشفيكم من ذلك، فقمت فاستأذنت على عائشة فأُذن لي،فقلت لها:يا أماه-أو يا أم المؤمنين-إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أستحييك، فقالت:لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلاً عنه أمك التي ولدتك،فإنما أنا أمك،قلت:فما يوجب الغسل؟قالت: على الخبير سقطت،قال رسول الله-ص-:"إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان،فقد وجب الغسل". رواه مسلم.ولننظر هنا كيف يظن رجل أن طلب العلم من امرأة في أمر من الأمور الجنسية،يعتبر من الرفث(التصريح بكلام قبيح),الذي ينبغي أن ينأى عنه الرجل الحيي،فترد عليه عائشة في صراحة ووضوح،دونما حرج،بأن يدفع ذاك الظن الخاطئ.
7-أُرشد إخواني إلى موقعين إسلاميين رائعين على الأنترنت:"الشبكة الإسلامية"(net.islamweb ),و"إسلام
أون لاين"( .net Islamonline) يمكن الدخول إليهما والاطلاع عن كثب والقراءة لعلماء مسلمين كثيرين وأطباء اختصاصيين في المسائل الجنسية الخاصة جدا,يجيبون يوميا على أسئلة الزائرين الدقيقة جدا والمختلفة جدا في مواضيع مثل الزواج والعلاقات الجنسية والحمل والولادة والبكارة والزنا واللواط والشذوذ الجنسي والاستمناء وعمليات التجميل والزينة والأمراض التناسلية والجنسية وليلة الدخول والحيض والنفاس و..يجيبون وأساسهم الصدق والإخلاص وهدفهم تعليم الدين ونشره على أوسع نطاق ممكن.أتمنى أن لا يقول أحد المعترضين على نشر الثقافة الجنسية بأن المشرفين على هذين الموقعين وغيرهما من المواقع (التي تشبهها والتي تعد بالعشرات إذا لم أقل بالمئات) ضالون منحرفون أو جاهلون لا يعرفون العيب والحياء !.
8-حتى في الخلافات الزوجية التي يصل أمرها إلى المحاكم,يقول العارفون من القضاة والمحامين وغيرهم بأن نسبة لا بأس منها راجعة إلى خلافات متعلقة بالجنس والعلاقات الجنسية بين الزوجين,وإن كان الزوجان لا يصرحان بذلك في الغالب بسبب النظرة السائدة والمتخلفة عن الجنس في مجتمعاتنا.وإذا كانت للزوجين الجرأة على السؤال ووجدا من يجيبهما على تساؤلاتهما الجنسية فإن أكثر من نصف المشاكل تحل بإذن الله ويرجع الزوجان إلى بعضهما على أحسن حال وإلا وقع الطلاق الذي هو أبغض الحلال عند الله.
9-إنني أؤكد للمعـترضين على نشر الثقافة الأسرية أو التربية الجنسية أنه مر بين يدي خلال حوالي 18 سنة (منذ بدأت ممارسة الرقية الشرعية عام 1985 م ) عشرات الأشخاص إذا لم أقل مئات كانوا مصابين بأمراض نفسية وعصبية منشؤها جنسي,ولأنهم لم يصارحوا الأطباء فإنهم لم يشفوا بعد علاج استمر سنوات وسنوات.وعندما صارحوني وصارحتهم وأجبتهم على أسئلتهم الحائرة التي طرحوها علي لأول مرة في حياتهم وقدمت لهم النصائح والتوجيهات المناسبة وعرفتهم بما تلزمهم معرفته من مسائل الجنس,شفاهم الله بمنه وفضله خلال أيام أو أسابيع فقط.
10-أنا مستعد لأن أسجل عناوين أكثر من مائة كتاب إسلامي (كتبها علماء لا جاهلون )كلها تتحدث عن الجنس كما أتحدث عنه أنا ولكن بتفاصيل أكثر وبأسلوب أرقى لأنهم علماء أما أنا فمقلد ضعيف وبسيط:أحب العلماء وأتقرب إلى الله بحبي إياهم,لكنني لست عالما ولا أشبه العالم.بل إنني أقرأ في موقع "الشبكة الإسلامية"كثيرا من الفتاوى لعلماء السلفية المعروفين بالتشدد الزائد في الدين مثل بن باز وبن عتيمين رحمهما الله تعالى,يجيبون من خلالها بشكل دائم ومستمر على أدق الأسئلة الجنسية,وأنا أنقل عنهم البعض مما كتبته ومما سأكتبه بإذن الله.
11-يجب أن نعرف بأن انغماس الناس-وخاصة الشباب-في الجنس الحرام خاصة في ال 10 سنوات الأخيرة له أسباب متعددة منها أن الإعلام الخبيث نشطٌ جدا والمسلمون نيامٌ (وشعارهم:ما فاز إلا النُّومُ) بل مازالوا لم يعرفوا بعد أهمية تعليم الجنس كما يحب الله.اليهود عرفوا أهمية الجنس في الإفساد ونحن ما عرفـنا حتى الآن أهميته في الإصلاح.
12-إننا إذا تركنا الناس جاهلين بالجنس كأننا نقول لهم:"لا تؤدوا واجبا وافعلوا الحرام!"أو كأننا نقول لهم"اتركوا مشاكلكم بلا حلول!".لأن أول طريق في الدين هو علم ثم عمل,وكيف نحب للناس أن يعملوا إذا لم يعلموا ؟!.وأنا أحمل في ذهني الآن صور الكثيرات من النساء (بعضهن يقلن لي بأننا نصارحك أكثر مما نصارح الأم أو الزوج وأنا أحمد الله على هذه الثقة التي أرى أنني لا أستحقها) وصور الكثيرين من الرجال الذين ارتكبوا ولسنوات محرمات أو تخلوا ولسنوات عن واجبات أو بقوا يعانون ولسنوات من مشاكل بلا حلول بسبب وحيد هو الجهل بمسائل الجنس.وأذكر أمثلة معينة هي غيض من فيض:
ا-المرأة التي تترك زوجها يفعل معها الشذوذ (في الدبر) لسنوات وهي تظن أنه يجوز له ذلك !.
ب-المرأة التي تركت الصلاة لسنوات في حال الاستحاضة التي طالت عندها لأنها مريضة,ظنا منها بأنه لا فرق بين حيض واستحاضة !
ج-الرجل الذي عانى مع زوجته الويلات والذي كاد أمره معها أن ينتهي بالطلاق,كل ذلك بسبب بسيط يتمثل في أن الزوج يطلب من زوجته بين الحين والآخر وفي فترات متباعدة جدا أن تُقبل عضوه التناسلي وهي ترفض بشدة لا لأنها تعاف ذلك بل لأنها تظن أنه حرام وكبيرة من الكبائر!
د-المرأة التي يختلي بها راق (أو مشعوذ) ثم يزني بها والسبب هو أنها لا تعرف أن الخلوة بأجنبي حرام وأن الزنا يمكن أن يصدر من أي كان مادام ليس نبيا معصوما !
هـ-الشاب الذي بقي سنين طويلة وهو في صراع كبير مع كل أفراد أسرته (هو وحيدها) بسبب أنهم يريدونه أن يتزوج وهو يرفض ولا يذكر السبب.ثم في يوم من الأيام عندما أعرف منه السبب وهو ظنه أن ذكره قصير جدا وأسمع منه وأطمئنه إلى أنه ليس قصيرا كما يتصور وأنه يسمح له أن يتزوج ويستمتع وينجب بإذن الله وبكل سهولة.والنتيجة أن يتزوج فجأة ويسعد,ويسعد أهلُه بزواجه وكأنه مات وأحياه الله.
والأمثلة المماثلة كثيرة جدا جدا.وأنا أتساءل هنا وأسأل المعترضين:"ماذا يفعل المسؤول مع عشرات أو مئات الأسئلة التي ترد إليه من أشخاص كثيرين يرون بأن الأجوبة على أسئلتهم سوف تخرجهم من ورطات حقيقية وتحل لهم ما تحل من مشاكل وقد تخرجهم من دائرة الشقاء إلى دائرة السعادة؟!"هل يكذب عليهم؟! أم هل يرمي أسئلتهم في سلة المحذوفات؟! أم يقول لهم بأن الدين جاء فقط ليدعوهم للصلاة والصيام ولا علاقة له بمشاكلهم اليومية,وأن شعاره:"ما لله لله وما لقيصر لقيصر؟!".
13-إن الذي ينكر الحديث عن الجنس من خلال جريدة أو كتاب أو مجلة كأنه يقول بأن الجنس ليس من الإسلام ,وهذه لائكية وعلمانية مغـلفة أرى أنها لا تختلف كثيرا عن لائكية من يقول بأن السياسة ليست من الإسلام.ومن المضحكات أن بعضهم يقول بأن النبي-ص-تحدث عن الجنس لكنه لم يتحدث عنه بالتفصيل الذي نتحدث به عنه نحن(!),وهذه الحجة ضعيفة جدا لأننا إذا انطلقنا من هذا المنطلق فإننا لن نتحدث في شيء من السياسة أو الإقتصاد أو الإجتماع أو ..لأن الله ورسوله تحدثا في هذه المواضيع بإيجاز ونحن نتحدث عنها باستمرار (لأكثر من اعتبار) بالتفصيل. ومع ذلك فالإنصاف يقتضي مني القول بأن المعـترضين على نشر التربية الأسرية ليسوا كلهم سيئين.إن منهم اللائكيين والشيوعيين والفرنكوفونيين الذين يريدون منا أن نتعلم من المصادر المتسخة أو المشبوهة لا من المصادر الطيبة والنظيفة : إنهم منحرفون ويريدون لنا أن نكون على ملتهم,أي منحرفين كذلك.ولكن منهم كذلك كثيرون نيتهم حسنة وطيبة وصادقة وهم مسلمون وكفى وأتباع لمحمد-ص-وكفى:لا علمانيون ولا شيوعيون ولا..وأنا أخاطب الفريق الثاني بطبيعة الحال وأقول لهم كلمة صريحة جدا وجريئة جدا:"إنكم صادقون ! نعم,ولكنكم مُعقدون ومُتخلفون كذلك بأتم معاني الكلمتين!والذي عندكم هو بالتأكيد خجل ولكنه ليس حياء,ولو صدَّقتكم في اعتبار أن الذي عندكم حياء فكأنني صدقت بأنكم تستحون أكثر من رسول الله-ص-وأصحابه وأزواجه رضي الله عنهم!".
14-يجب أن ننتبه إلى أنه إن سأل شخص سؤالا عن طريق الهاتف أو من خلال رسالة مكتوبة أو من خلال بريد إلكتروني أو .. ..فإنه يوجد بالتأكيد الكثيرون ممن يبحثون عن الجواب بدون أن يطرحوا السؤال,وهذا كلام نقوله حتى لتلاميذنا الذين يسألون في الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية و..,وهو كلام واضح جدا ومفهوم جدا.إذن إذا أجاب المسؤول عن سؤال شخص فهو يجيب في الحقيقة عن سؤال مئات وآلاف الأشخاص.ويمكن أن يقاس على ذلك عشرات الأسئلة التي سأجيب عنها بإذن الله من خلال الجزء الثاني من"الزواج والجنس"إن بقيت الفرصة متاحة لي.
15-ويجب أن نعلم كذلك بأن الذين يطرحون الأسئلة من خلال الرسائل أو الهاتف كثيرون جدا لأنهم يستطيعون أن يتخطوا عنصر الخوف والخجل (لا الحياء) ويسألون "فلانا" لأنه لا يعرفهم,ولو كانت الفرصة المتاحة لطرح الأسئلة هي فقط عن طريق الاتصال الشخصي بالمجيب لقلَّ السائلون ولقلت الأجوبة,وهذا من منافع نشر الأسئلة وأجوبتها عن طريق جريدة أو كتاب أو مجلة أو ...
16-وأنا أقول في النهاية وبكل قوة بأنني أشارك بإذن الله من خلال ما أكتب في أداء فرض كفاية,إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين,وإذا لم يقم به أحد أثم الجميع.
وهذه مساهمة مني بسيطة ومتواضعة في نشر الوعي الجنسي والثقافة الجنسية أو التربية الأسرية في أوساط شباننا وشاباتنا ,ورجالنا ونسائنا,وآبائنا وأمهاتنا,وأبنائنا وبناتنا,لا عن طريق الأسرة ولا عن طريق المؤسسة التعليمية ولكن عن طريق كتاب من خلال مئات الأسئلة-بإذن الله-وأجوبتها التي أتمنى أن تكون صحيحة ومناسبة ومخلصة ومفيدة.وأنبه إلى أنني حرصت على أن تكون الأجوبة مختصرة جدا (لأن هذا الذي أكتبه ليس كتاب فقه ولا كتاب طب) ومكتوبة بأسلوب سهل بسيط حتى يسهل قراءتها وحتى تكون في متناول كل شخص مهما كانت ثقافته بسيطة.ولقد استفدت في الإجابة على هذه الأسئلة من:
ا-كتب الفقه الإسلامي على المذهب المالكي أولا,ومن الفقه المقارن ثانيا.أخذت الفقه من كتب القدامى ومن كتب المعاصرين.
ب-الكتب الدينية التي تتحدث عن المرأة والرجل أولا وعن الجنس ثانيا.
ج-الكتب والمجلات والجرائد الطبية سواء كُتبت بالعربية أو بالفرنسية.
د-مطالعات خاصة من خدمات الأنترنت.
هـ-تجاربي الشخصية,خاصة من خلال ممارستي للدعوة إلى الله الفردية أو الجماعية وكذا ممارستي للتعليم من جهة وللرقية الشرعية من جهة أخرى خلال سنوات وسنوات.
وأتمنى أن تستفيد الأسرة ويستفيد الرجال والنساء والمتزوجون والمتزوجات والآباء والأمهات من هذه الأسئلة وأجوبتها الجنسية.والله أعلم بالصواب,وهو ولي التوفيق.
أسأل الله أن ينفع بهذه الرسالة خلقا كثيرا وأن يتقبل مني عملي هذا وأن يجعله صوابا وخالصا لوجهه الكريم وأن يُثَـقِّل به ميزان حسناتي يوم القيامة.-آمين-وصل اللهم وسلم على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم.إن أصبت فمن الله,وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأستغفر الله على ذلك.




نقلا عن شبكة اليمن

الحيوانات المنوية النشطة

إن إنجاب الأطفال هو من أمر الله عز وجل "يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً" (الشورى:49،50) هذا أمر يقيني يجب أن نستشعره ونحن نتحدث في هذه المسألة.. أما من حيث اتخاذ الأسباب المعلومة لدينا؛ فإن أكثر الأوقات المرجوة لحدوث الإنجاب بمشيئة الله فهو وقت التبويض، وهو يقع بين اليوم الثاني عشر والخامس عشر من بدء الدورة الشهرية؛ حيث تخرج البويضة من المبيض وتنتقل إلى قناة فالوب، فإذا حدث جماع واستطاع أحد الحيوانات المنوية النشطة الوصول إلى البويضة وقام بتلقيحها، فإن ذلك سيكون أدعى لحدوث الإنجاب بإذن الله؛ حيث تبدأ البويضة الملقحة رحلتها إلى الرحم، حيث تثبت نفسها بجداره حتى يستمر الحمل.
وبالنسبة لأوضاع الجماع فإن الوضع الطبيعي حيث تكون المرأة مستلقية على ظهرها هو الوضع الأكثر رجاء أيضاً لوصول أحد الحيوانات المنوية من المهبل إلى الرحم حتى يواصل رحلته إلى قناة فالوب.. والبعض ينصح الزوجة برفع ساقيها عمودياً على جسمها بعد انتهاء الجماع لمزيد من المساعدة في ذلك، وينصح بالانتظار بعض الوقت وعدم الاغتسال إلا بعد ساعة من الجماع مع الاستلقاء على الظهر، وفي النهاية لا ننسى الدعاء في بداية الجماع حتى يكون الأولاد في رعاية من الله.

هروب الفتيات أزمة مجتمع

مضمون هذا العنوان يحمل وجهاً آخر وهو عزلة النشء الجديد عن محيطه الاجتماعي الأضيق والأوسع أي العائلة والمجتمع. وفي مناقشة هذه الظاهرة تحديداً لدى الفتيات، تأخذ المسألة بُعداً آخر أكثر تعقيداً؛ نظراً لتعدّد الأسباب وتنوعّها، وخصوصية الوضع الذي تعيشه النساء عموماً في مجتمعاتنا.إشكاليات الثقافة السائدة في مجتمعاتنا العربية
فالثقافة عندنا مرتبكة بين الأصولي الشرعي والموروث التقليدي، والجديد المتنوّع الذي قفز على رؤوسنا بسرعة معلوماتية هائلة. ومن المفترض أن تُحْدِث الثورة المعلوماتية قفزة إلى الأمام في واقع ومستقبل أيّ مجتمع متوازن، ولكن الذي حدث عندنا هو وجود فجوة واسعة بين تراث فكري وعلمي وإنساني هائل لا يتمّ التعامل معه بفهم موضوعي، ولم يراكم عليه أصلاً وفي كثير من الأحيان يجري التنكّر له، وبين الجديد الذي تناولناه كما هو بآلياته وتقنياته وسرعة انتقاله من عصر إلى عصر آخر.
فالعائلة المتوسطة العربية تتعامل مع الجديد بسرعة وتفاخر، ولكن دون تدقيق أو مراقبة، أقصد مع وسائل الإعلام والمعلومات الرئيسة والمسموعة فنجد كثيراً من العائلات تقتني جهاز الكمبيوتر موصولاً بالإنترنت، والأطباق الفضائية، وكلاهما يفتح بابًا على ثقافات شديدة التنوّع، وليس بالضرورة أن تكون جميعها مفيدة؛ أما النشء الجديد فقد تعلّم بسرعة خارقة كيفية استعمالها والتلهّي ببرامجها على اختلاف ثقافاتها ومستوياتها دون مراقبة وتوجيه من الأهل – الجيل المسؤول عن النشء الجديد -، الأمر الذي حوّل فئة من هذا النشء إلى أَسْرَى لمعالم الإنترنت، يستقبلون فقط ولا يساهمون في شيء إلا بصورة محدودة وعلى محطات الرسائل الشخصية… إلخ، فقط المراكز المختصّة، ومجالات العمل العام هي التي تستفيد من هذا الجديد، توجّه له وتستقبل منه أيضاً، أما ونحن نتحدث عن النشء الجديد، فالتعامل مع التقنيات المعلوماتية الحديثة تأخذ مستوى آخر، بحاجة ماسّة إلى يقظة اجتماعية.
وليس المقصود هنا هو حرمان هذه الفئة من التعامل مع الجديد، ولكن توجيهه وعدم التسليم بكونه أداة هروب من الواقع، أو التوهُّم من قبل الأهل بأن الأطباق الفضائية والإنترنت أدوات حصانة للفتيات – من الطبقة المتوسطة تحديداً - من الاحتكاك بالعالم الخارجي والمجتمع الأوسع.
ثانياً: الفقر والتواصل بين أفراد الأسرة
لا حاجة بنا لإثبات هذه الظاهرة التي تفاقمت في السنوات الأخيرة في عدد من البلدان العربية، بسبب السياسات الاقتصادية التابعة وغير المستقلّة، الأمر الذي أدّى إلى ما يشبه حالة الانهيار في شرائح واسعة من الطبقات المتوسطة في مجتمعاتنا العربية، وانعكس ذلك بصورة حادة على مستوى المعيشة بكل عناصرها: الغذاء، والتعليم، والصحّة. وفي تداعيات هذا الانهيار اضطرّت أعداد واسعة من الفتيات للذهاب إلى سوق العمل دون وجود ضمانات صحيّة أو اجتماعية أو تأهيل مهني كافٍ وبأجور زهيدة، ناهيك عن ترافق هذه الظاهرة مع حالة التسرّب من الصفوف الابتدائية والإعدادية، ونضيف لكل هذا عدم وجود حصانة ثقافية وقيمية كافية لدى هؤلاء الفتيات.
وفي إحصائية أُعدَّت من قبل وزارة العمل الأردنية لتقرير عام 95 في مؤتمر بكين تبين أن نسبة الفتيات العاملات للفئة العمرية بين 15 - 19 سنة هي 20% من مجموع العاملين في المصانع، والفئة العمرية بين 20 – 24 سنة هي 35% من مجموع العاملين في المصانع والشركات.
- ولعلّ النتيجة الأقل خطراً لظاهرة الفقر هي خروج الفتيات الصغيرات إلى سوق العمل دون تأهيل مهني أو ثقافي، ولكن النتائج الأوسع تنعكس على الفتيات وتكريس ظواهر مختلّفة مثل الزواج المبكّر قبل النضوج الجسمي والنفسي، وارتفاع نسبة وفيات الأمهات والأطفال؛ وانتشار نسبة فقر الدم بين النساء الحوامل؛ أو ارتفاع نسبة الانحراف وبالتالي شيوع رد فعل قوي كظاهرة ما يسمّى بجرائم الشرف. وقد بيّنت دراسة أعدها الملتقى الإنساني لحقوق المرأة – في الأردن – في حزيران 1998م أن معظم الفتيات اللاّتي يقعن في هذا الشّرك، يعشن في مناطق فقيرة وعدد أفراد أسرهن تتراوح بن 6 – 8 أفراد، وعدد الغرف يتراوح بين غرفة إلى غرفتين في المنزل. اللافت للنظر أن الدراسات والأبحاث والندوات جميعها تركِّز على نتائج الانحراف وهي القتل وتعرّض الفتيات لما يسمّى بجرائم الشرف من قبل ذويهن؛ ولكن أيًّا من هذه الدراسات لم تتعرض للأساس الاقتصادي والثقافي والأخلاقي الأعمق لانحراف الفتيات الصغيرات على الرغم من وجود التهديدات العائلية والاجتماعية.
ثالثًا: ارتفاع نسبة الأمية
ففي الاجتماع الثاني لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي عقد في بيروت، برعاية منظمة "لاسكوا" في نهاية عام 1998م عرضت تقارير الدول العربية نسب الأميّة بين النساء، كانت مفجعة حقًّا في بعض البلدان، وبحاجة إلى خطط جديّة من أجل القضاء عليها تدريجيًّا، كما حصل في اليمن مثلاً. ففي السودان بلغت نسبة الأمية بين النساء – المصرح بها رسميًّا 45%، وفي فلسطين 18% وفي الأردن 25%. إن انتشار هذه الظاهرة يفرض بدوره نمطاً متخلِّفاً في العلاقات الأسرية والمجتمعية، ولا يتيح مجالاً صحيًّا للتربية والمعافاة للنشء الجديد. وإذا ما أخذنا بالاعتبار أن نسبة الأميّة بين الفتيات الصغيرات أنفسهن في الريف وضواحي المدن والقرى الفقيرة واسعة جدًّا، فإن أحد مكوّنات الثقافة الحية، تكون قد فقدت أصلاً، ناهيك عن المستقبل المحكوم سلفاً لمثل هؤلاء الفتيات نتيجة لذلك.
رابعًا: الاتفاقيات الدولية
معظم الدول العربية وقّعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989م، وتدعو هذه الاتفاقية إلى أن "تحترم الدول الأطراف، الحقوق الموضحة في هذه الاتفاقية وتضمنها لكل طفل يخضع لولايتها دون أي نوع من أنواع التمييز بغض النظر عن اللون والجنس واللغة والدين والرأي السياسي أو الأصل القومي الإثني أو الاجتماعي أو أي وضع آخر"، ولكن الواقع في كثير من مجتمعاتنا يشير إلى أن الطفلة تقع ضحية التمييز السلبي في العائلة منذ المراحل الأولى لحياتها، حيث تجري تنشئتها في مكانة أدنى، وهذا يجعلها تسلك اتجاهاً تنازليًّا على مدار العمر ينطوي على الحرمان والانعزال وعدم المشاركة الإيجابية في الفعاليات الاجتماعية وقيادة التغيير والتقدم والرفاهة جنباً إلى جنب مع الرجل.
خامسًا: الشورى/ الديموقراطية داخل الأسرة العربية
والمقصود هنا هو مدى ما تتمتع به المرأة من قدرة على اتخاذ القرار، في الشأن الاقتصادي والتربوي والاجتماعي وعلى قاعدة المشاركة مع الرجل وجميع أفراد الأسرة. ونحن هنا نتحدث عن الغالبية العظمى وليس عن الشرائح الاجتماعية المتعلمة، حيث الفتيات مهملات تماماً وسط الأسرة كبيرة العدد، والأمّ دورها محصور في تقديم الخدمات لأهل البيت، وغالباً ما تعكس الأسرة صورة سلبية جدًّا عن العلاقة بين الرجل والمرأة... وهكذا... وحتى لو توفرت هنا فرص التعليم الممكن، والغذاء المعقول فإن التربية النفسية القائمة على السّلب وتكريس العجز وعدم تنمية طاقات جميع أفراد الأسرة دون تمييز، كل ذلك يضع المرأة.. والفتاة الناشئة أمام حقيقة مؤملة تصبح حيالها أمام خيارين إمّا التسليم بالأمر الواقع، وإما التمرّد غير المنظم الذي غالباً ما يؤدي إلى الانحراف بشكل أو بآخر، أو الهروب... إلخ.
إن تنمية اتجاهات الفتيات منذ النشأة الأولى على ضرورة المشاركة في الحياة الاجتماعية والعامة، وتوفير مجالات صحيّة ومعافاة للاحتكاك بمشكلات المجتمع وتعليمها كيفية التعامل معها والمساهمة في معالجتها، أمرٌ في غاية الأهمية، ومن شأنه أن يؤسّس لطريقة إيجابية في التفكير الناضج مستقبلاً.
سادسًا: غياب الاهتمام بالشباب
وهذا أمر ملحوظ في بلداننا العربية، التي أصبحت طاردة لفئات الشباب وميدانًا للإحباط المتواصل بسبب الحجم الواسع للبطالة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وقلة وسائل تنظيم الطاقات وتصريفها بطريقة إيجابية: مثل الرياضة والنوادي والحدائق العامة المتاحة للجميع، والمراكز الثقافية... إلخ.
وختاماً فإن كلمة السِّر دائماً هي الديموقراطية/ الشورى الاجتماعية: فبالقدر الذي تتوفر فيه عوامل إشاعة الشورى والحوار بصورة مؤسّسية ومنظمة، بالقدر الذي يمكن معالجة ظاهرة هروب الفتيات مثلاً بصورة موضوعية ودون إثارة متعمدة ضد النساء، وبقدر ما يكون هناك حقوق رفاهة اجتماعية في حدها الأدنى وعدل في المال والخدمات ووسائل الحياة ومقوماتها للآباء وللشباب بقدر ما يتوفر مناخ مادي ومعنوي لاستقرار عادل في الأسرة والمجتمع.
خـــالص الشكرو التقدير ...






نقلا عن شبكة اليمن

الحب بين الضرورة وعدمها

هل الحب ظروري ...قبل الزواج....موضوع وقضيه
تزوجا عن حب ولكن بعد مرور أربع سنوات على زواجهما قررا الطلاق ما ذا حصل ياترى لهذا الحب ؟؟ ولماذا اشترط الحب قبل الزواج طالما انة ليس ضمانة لنجاحة واستمرارة ؟؟أسئلة عديدة مشابهة قد تطرح لا بد من الاجابة عليها بالقدر الممكن من الاختصار والتبسيط؟؟؟ نعم الحب شرط ضروري للزواج ,ولكنة شرط غير كافي ,فالزواج يرتكز على عدة عناصر لا يشكل الحب الا عنصرا واحدا منها ,ولكي يلعب الحب دورة بطريقة ايجابية في انجاح الزواج لا بد لة ان يتكون من عنصرين جوهريين لا غني لاحدهما عن الاخر وهذين العنصرين هما :• عنصر لا ارادي يتمثل في التعاطف
• عنصر ارادي يتمثل في الصداقة
اولا: العنصر اللاارادي :
ونقصد بة التعاطف مع شخص ما أي الانعطاف تجاة شخص معين ,فلفظة تعاطف ذات اصل يوناني وتعني " المعاناة معا" فهي تحدد ما يحدث بين الاشخاص في مجال حياتهم العاطفية , والملاحظ ان ما يحدث بين الاشخاص في هذا المجال ليس ثمرة افعالهم الارادية فالتعاطف يستشعرة الاشخاص عادة بطريقة لا يفقهونها ولا يلعب التقرير الارادي او الاختياري أي دور يذكر ,وعندما نشعر بالتعاطف مع شخص ما فهذا يعني بأننا نعيش انفعالا ايجابيا بشكل يزيد من قيمتة بنظرنا .
مثلا اذا سألنا احد الشبان عن سبب حبة لتلك الفتاة فأنة سيجيبنا على الشكل التالي : لانها جميلة ,هادئة ,منطقية ,مرحة , ..........ولكننا لو سألناه ماذا لو وجدت أكثر من فتاة تتمتع بهذة الصفات فكيف كنت ستختار ؟؟؟ لا اجابة ..هذا يدل على ان التعاطف هو عنصر لا ارادي وغير موضوعي ولا يرتكز على استنتاج منطقي .
ثانيا : العنصر الارادي :
وهو يتمثل في " الارادة " بتحويل التعاطف الى صداقة ,أي الارادة " بالالتزام الصادق " بعلاقة صداقة مع من أشعر تجاهه بالتعاطف ,فهذا التدخل للعنصر الارادي يمنح العلاقة شيئا من الموضوعية ,ويقيها من مخاطر عدم استقرار العاطفة المرتكزة على الانفعال الذي لا قاعدة منطقية لة .
فتخدل هذا العنصر الارادي على التعاطف قد يتبلور بالصيغ التالية:
" اريد ان تنمو من خلالي وان انمو من خلالك "
" ارغب بمشاركتك بأفراحك وأحزانك بآمالك وخيباتك "
من هنا تنبع الحاجة الى تركيز الزواج على الصداقة الكامنة في التزام الارادة بشخص آخر تهدف الى خيره ..فتعاطف دائما قوي في البداية بينما تكون الصداقة أولا ضعيفة ومهددة ,فالمطلوب هو تكوين الصداقة المتبادلة بالاستفادة من الموقف العاطفي الذي يولده التعاطف , ومن الخطأ ابقاء الحب الانساني في مستوى التعاطف ,بدلا من تحويلة الى صداقة فعلية ودائمة ,فهذا الخطأ هو الذي نفسر بة سبب الفشل الذي يتعرض لة الحب الانساني احيانا والذي قد يظهر بعد الزواج ..
الحب الشفهي ؟؟!!
الحب يحاصرنا من كل الجهات ,يتخمنا ,يغرقنا في بحر من الكلمات ,انة الحب الشفهي ,الحب الذي نسمعة في كلمات الاغاني ونراة في واجهات المحلات على شكل قلوب حمراء ونشاهدة في المسلسلات والافلام العربية والمستوردة ونقرأ عنة في صحف الاثارة ومجلات الفضائح ونتابعة في كتيبات السلسلة الوردية ,هذا الحب الشفهي حضوره طاغي ووجوده حولنا يخنقنا ,فلو حاولنا ان نرصد كم مرة نسمع ونرى ونقرأكلمة "حب " في اليوم الواحد لذهلنا لضخامة العدد وفوجئنا بهذا البحر الهائل من " الحب " الذي نسبح وسطه , ويزداد الطين بلة في الرابع عشر من شباط او في " عيد الحب " كما يسمونة ويكاد منظر القلوب الحمراء وكل التفاهات التي يغلفون بها الحب تصيبنا بالغثيان "فالحب "كلمة أفرغت من معناها , اصبحت مجرد رسم او اسم لكلمة جوفاء , اصبحت سلعة استهلاكية .كلمة حتت وبريت لكثرة ما استعمات وباتت بلا طعم ولا لون او شكل كلمة تلقيها الشفاه فلا تلامس ابعد من الاذان .....ما اسهلة الحب الشفهي ,كم هو بسيط وواضح لا يحتاج لجهد ولا لأداة سوى اللسان ولا يتطلب ان نستثمر فية نفوسنا يكتفي منا بكلمة بوردة بصورة قلب ,بهدية وما أصعب الحب الآخر , الحب الصامت الذي نحملة في اعماق أعماقنا الذي يتغلغل ويعشش فينا ولا نستطيع ان نفهم لة لكنا , الحب الذي يضعنا في حالة من النشوة يصعب معها الكلام ويغلفنا بهالة من السحر والحلم فيعزلنا عن العالم ولا يعود شيء قادرا على أذيتنا او المساس بنا لكنة يفتح قلوبنا على حب الناس ..كل الناس .....هذا النوع من الحب تزعجة الثرثرة , لا يأبة لها تضحكة عبارات الحب , ينظر الى الآخر الى الحب الشفهي باستخفاف وهزء , يتشابهان بالاسم ربما انما لا علاقة لة بة , صلة القربى بينهما بعيدة جدا فهو منطوي على نفسة وعلى الحبيب ولا ثالث بينهما بينما الاخر ثرثار متبجح يطرق كل الابواب والآذان ولا يمل الكلام ......لكن الحب ليس بحاجة للكلام , يترك الكلام للسياسة والتجارة ,ليبقى لهيبا يشتعل في الداخل , حرارتة تدفيء وتضيء وادمانا على الحبيب لا يرتوي , يحتاج الى المزيد والمزيد باستمرار .......وحبذا لو يلغى عيد " الحب " حتى لا يصبح الحب واجبا , او ذكرى تشتعل في هذا اليوم بالذات لتعود وتنطفيء في الايام الاخرى ...حبذا لو يكون الكلام عن الحب أقل وحالات الحب والادمان على الحب أكثر ......حبذا لو تختفي كل القلوب الحمراء وتسكت كل أغاني الحب فلا يبقى الا وجة الحبيب وصوتة يوقدان الشعلة داخل العروق على مدى الايام .......وتكون كلمات الحب خقيقية ونابعة من القلب الصادق لالا زيف بها او مباها بل تكون عن مافي القلب ....................نقلا من منتديا جازان


نقلا عن شبكة اليمن

الزواج من الأجنبية

ما هو الحل..
تاريخياً حدث أول زواج بين العرب والغرب عندما قام العرب بفتح اسبانيا وتزوجوا منها ومنذ ذلك اليوم بدأت الحرب بين العربية والأجنبية، وذلك عندما أحست العربية بأن الغربية قد تكون أجمل منها ولديها تحول شخصي في حياتها وبذلك فأنها قد تجذب الرجل العربي، ولكن اجتماعياً نجد أقلية من العرب يتزوجون غربيات فالعربي ممكن أن ينجذب لها ولثقافتها وحريتها ولكنه لا يتزوجها.فالزواج هو أحد أهم الأحداث في حياة الانسان فهو إن كان لا يملك الخيار في الحياة والموت لكنه يملك الخيار في الحدث الثالث وهو الزواج الذي يعتبر من أخطر القرارات التي تصادف الانسان فهو اختيار خطير لا يخضع للعاطفة فقط بمعنى انه عاطفة واقعة تحت سيطرة العقل، وإلا أصبح شيء غير صحيح لأنه ارتباط بين فردين ينشأ عنها حقوق وعلاقات تتعدى الأسر. ولو قام الشخص قبل زواجه من الأجنبية بدراسة المسألة والآثار المترتبة عنه وكافة الأمور والموروث الثقافي والاجتماعي ومستقبل الأولاد والعادات والتقاليد والدين وكانت جميع الظروف مترتبة فأهلاً وسهلاً بهكذا زواج، وإن لم يكونا قادرين عليه فلن ينجح لأن المهم هو التوافق العقلي والفكري والعاطفي والعمل من قبل الطرفين في إنجاح الزواج.
من الأسباب التي تجذب العربي للزواج من الأجنبية:
من الأسباب المهمة التي تجعل العربي ينجذب للزواج من الأجنبية هو الحب لأنه سيدخل في قصة حب ويتخطى المجتمع والعائلة وسيضحي من أجلها، ففي العالم العربي لدينا حالة إجهاض للحب يتم من قبل الأهل ومن قبل الأعراف والتقاليد. في الريف مثلاً تصل نسبة زواج الأقارب إلى 70% وفي المدن تصل النسبة إلى 35% ، أغلب القصص الغرامية في العالم العربي مجهضة بسبب اختلاف الطبقات ولكن على الرغم من كل هذا يمكننا القول بأن الزواج مسألة مرتبطة بالمشاعر الانسانية ولا تخضع للتعميم.
من المشاكل التي تعترض هكذا زواج:
1 ـ الجنسية لدى الزوجين لأنها رابطة بين فرد ودولة تترتب عليها آثار قانونية.
2 ـ تنازع القوانين واختلافها في الأحوال الشخصية لكلا الطرفين.
3 ـ عدم مقدرة أي شخص على الانفصال عن مجتمعه في تكوين عائلة مستقرة يحكمها الترابط الأسري المعروف.
4 ـ الأم هي التي تربي الطفل وتحتضنه وتبث فيه القيم والأخلاق والدين، فالتفاوت الواضح الظاهر بين الطرفين سيجعل الأطفال يعانون من اختلاف القيم كما أن الأم كيف ستربي الطفل؟
هي بالطبع ستربيه حسب ثقافتها وعاداتها التي تربت عليها ولن تربيه على ثقافة الأب المسلم العربي حتى وإن كانت هي أيضاً مسلمة.
5 ـ أصعب شيء يواجهه الزوج في هكذا زواج إذا ما عاملته الزوجة الأجنبية على إنها ابنة الحضارة الغربية المتفوقة في كل الأرجاء.

هل تأخر سن الزواج أسبابه اقتصادية فقط؟

إن هذه المشكلة برغم اختلاف أسبابها وظواهرها فإنها موجودة في جميع البلاد العربية باختلاف ظروفها ومجتمعاتها.. ولكنها تعبر عن نفسها بصورة مختلفة؛ فالأرقام تفزعنا في مصر (9 ملايين عانس وأعزب) تقابلها الجزائر بثلث تعدادها عوانس وعزاب، والإمارات 68في المائة، 26في المائة: السعودية، وقطر، والأردن، ولبنان، والكويت، وفلسطين.
إذن فالمشكلة تخطت الحدود، وهذا أكبر إثبات على أن المشكلة ليست اقتصادية فقط؛ فإن دول الخليج تئن وتصرخ مثل مصر والأردن والجزائر برغم الفارق في المستوى الاقتصادي ودخل الفرد هنا وهناك.حتى ادعاء أن المغالاة في المهور في دول الخليج هي السبب لا تفسر وحدها انتشار الظاهرة هناك.. فهل كل عائلات الفتيات ذات مستوى مادي مرتفع، وتطالب الشاب بمطالب مرتفعة وكل أسر الشباب فقيرة، ولا تستطيع تحمل تكاليف الزواج؟! إذن فمن هم هؤلاء الشباب العرب الذين يسافرون للسياحة في أوروبا، وينفقون آلاف الدراهم والريالات هناك، ثم يعزفون عن الزواج لارتفاع تكاليفه؟!!
إن المشكلة الكبرى أن ينظر لتأخر سن الزواج من منظور واحد، أو أن يفسر على أساس سبب واحد، وإنما تعدد الأسباب وترابطها وتشابكها هو ما يزيد المشكلة تعقيدًا ويمكن إجمالها في:
أسباب اجتماعية ، أسباب نفسية، أسباب اقتصادية ، أسباب سياسية ، أسباب تربوية ، وأسباب ثقافية وفكرية.
أولا : الأسباب الاجتماعية: وتتمثل في:
> غياب المفهوم الصحيح للزواج كسكن ومودة ورحمة.. قبل أن يكون شكليات ومظاهر.
> غياب دور الأسرة في توعية أبنائها، وتربيتهم على تحمل المسؤولية، وتفهم معنى الزواج، وإعداد أبنائها وبناتها للقيام بهذا الدور.
> غياب دور المؤسسات الاجتماعية والهيئات غير الحكومية في محاولة إيجاد حلول عملية واقعية تتناسب مع كل بيئة ومجتمع في مجتمعاتنا.
> الاستسلام والانسياق وراء ما يبثه الإعلام من مفاهيم مغلوطة عن الأسرة والزواج ومتطلباته.
ثانيا: الأسباب الاقتصادية: وهي نوعان:
> واقعي وحقيقي: يتمثل في الارتفاع الفعلي في تكاليف الزواج خاصة مع ازدياد معدلات البطالة، وعدم وجود فرص عمل حقيقية أمام الشباب، وانخفاض مستوى الدخل خاصة في الدول غير النفطية.
> نوع صنعناه نحن بأنفسنا، ثم فرضناه كأمر واقع.. وهو المغالاة في المهور واستعدادات الزواج؛ حيث غابت فكرة الأسرة التي تبدأ بحياة بسيطة، ثم تنمو تدريجيًا، وتستكمل كل ما ينقص من أساسيات وكماليات مع النمو الطبيعي لدخل الأسرة، ومع مفهوم جميل غاب عنا وهو الصبر واليقين بالله تعالى، وحل محلها مفهوم جديد، وهو البيت الذي يبدأ مستكملاً كل أساسيات وكماليات الحياة العصرية، والغريب أن هذا النوع من المشاكل الاقتصادية يكاد يكون ممثلا بدرجة متساوية في الدول الغنية والدول الفقيرة.
ثالثا: أسباب سياسية:
> حيث إن الحكومات في بلادنا لم تأخذ الأمر بجدية، ولم تشعر بحجم المشكلة أو تأثيرها السلبي على المجتمع، وربما توارت المشكلة خلف ركام من المشاكل السياسية الأخرى، وهذا أدى إلى غياب دور أساسي كانت الدولة منوطة به، ويشمل توفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتيسير المشروعات الصغيرة، وتشجيع الشباب المقبل على الزواج المبكر بشقة بأسعار مناسبة ومشاريع توفر لهم احتياجاتهم في حدود طاقاتهم.
> كما غاب دور الدولة في تشجيع الزواج المبكر والدفع في هذا الاتجاه إلا في بعض الدول التي استشعرت خطورة الأزمة مثل الإمارات والكويت؛ وذلك بإنشاء صندوق الزواج. أما بقية الدول فبالعكس أحيانًا يكون هناك اتجاه لرفع سن الزواج.
> إن ما وصل إليه حالنا كدول عربية وإسلامية من غياب للقيمة والهدف من حياتنا وحالة الإحباط العامة التي تسود بلادنا جميعًا والخوف دائمًا مما سيحدث غدًا لا بد أن يكون سببًا غير مباشر في عزوف الشباب عن الزواج، وعدم تحمسهم لبدء حياة جديدة كلها أمل وتفاؤل.
رابعا : أسباب تربوية:
حيث إن الدراسة بالمدارس تجعل الفتى والفتاة حتى دخول الجامعة ليس لهم همّ إلا النجاح والحصول على أعلى الدرجات، ثم فجأة يجدون أنفسهم في مواجهة الحياة، وقد خلت كل المناهج الدراسية مما يساعد الفتاة على أن تكون زوجة وأما وربة أسرة، لم يحدثها أحد عن معنى الزواج وتبعاته، وكذلك الفتى لم يتعلم معنى المسؤولية، ومعنى أن يكون رب أسرة، ومعنى الرجولة.. حتى معنى السعي وتكسب الرزق الحلال غاب عن شبابنا.
خامسا : أسباب ثقافية وفكرية:
حيث إن كل ما يساهم في بناء وصياغة فكر وعقل المجتمع إما تجاهل المشكلة تمامًا، أو على العكس كان سببًا في تفاقمها، سواء كانت وسائل الإعلام خاصة التليفزيون والصحف والمجلات أو الكتاب والمفكرين، أو كما ذكرنا طريقة التربية في المدارس وفي داخل الأسرة نفسها. ولكن أعجب مَن تجاهل المشكلة هم علماء الدين والفقهاء.. فكيف تخلو الخطب والدروس الدينية من تناول للظاهرة وأسبابها وطرق العلاج، بالرغم من أننا كشعوب إسلامية عندما تتضح أمامنا الأبعاد الدينية للمشكلة تختلف طريقة تعاملنا معها؟
الواقع أن غياب البعد الديني ساهم كثيرا في تفاقم المشكلة، وأعني هنا النظرة الدينية الواعية التي تهتم بدراسة الأرقام والإحصاءات وكل ما يعتري المجتمع الآن من تغيرات واتجاهات، وليست مجرد مجموعة من الفتاوى المتفرقة الجامدة التي لا تتفاعل مع المجتمع.
سادسا: أسباب نفسية:
وهذه جاءت نتيجة لتفاعل كل الأسباب السابقة.. فمنذ 20 سنة كانت كل الأفلام - التي كما هي عامل مؤثر في ثقافة الشعوب هي أيضا نافذة تعبر عما يجري داخل هذا المجتمع- تعبر عن قصص النجاح والحب الذي يتحدى العقبات وينتصر، الشاب والفتاة اللذان يحلمان بأن يبدءا حياتهما بأبسط الإمكانات ليكبرا مع الأيام. أما اليوم فهذا الجيل منهزم من داخله لم يحاول أن يتحدى العقبات ويهزمها، ولكنه هرب من المواجهة؛ فالخوف من المستقبل وعدم تحمل المسؤولية والتمسك بل التقيد بكل أسباب الرفاهية والكماليات.. كل هذا هزم روح التحدي داخلنا، وكأن كل ما مرّ بنا من يأس وانهزام على كافة الأصعدة قد انتقل إلى داخلنا.




نقلا عن شبكة اليمن

انتبهوا أيها الساده

نتحدث كثيراً عما يجب أن تتحلى به المرأة من أخلاق وصفات ، وما عليها من واجبات ، وما ينبغي أن تفعله حتى تحظى بحب زوجها وتحافظ على عشها، لكننا قليلاً ما نخاطب الرجال !!
هذه السطور موجهة إلى الرجال ليعرفوا ما تحبه زوجاتهم فيهم حتى يريحوا ويستريحوا :
· الخلق والدين
من مصلحة الأسرة، ومصلحة المجتمع، أن يقترن كل من الرجل والمرأة بمن هو على شاكلته، وألاَّ فسدت الحياة الزوجية – غالباً – نتيجة تنافر الطباع..، وتضارب الميول ؛ فإذا ما تزوجت الفتاة الطيبة خبيثاً ضاقت بخبثه، وقد يضيق هو بصلاحها وتقواها ، وبعكس ذلك تصفو حياة الصالحات مع الصالحين إذا ما جمعتهما أسرة واحدة. يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه:(الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) ، وتأكيداً لهذه المعاني يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض" ..
وهكذا ركز النبي – صلى الله عليه وسلم – في توجيهه الكريم، على الخلق والدين، وأغفل ما سواهما فحث على الرضا بهما والحذر من الإعراض عنهما، لما يترتب على ذلك من فتنة في الأرض وفساد كبير، بقلب أوضاع الأسرة المسلمة، وزلزلة أركانها إذا زوجت الفتاة الصالحة للرجل الفاسق، لما توفر لديه من مال وجاه ، أو لأسباب أخرى .
· الكفاءة
يقول الفقهاء : المقصود بالكفاءة في باب الزواج أن يكون الزوجان متساويين في أمور خاصة يترتب على عدم المساواة فيها ألا تستقيم حياة الزوجين في الغالب . فلا يكون الرجل أقل في مكانته وأخلاقه ومركزه الاجتماعي من المرأة.
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال له: "يا علي : ثلاث لا تؤخرها : الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفئاً" .
وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "تخيروا لنطفكم وانحوا الأكفاء" .
والكفاءة حق من حقوق الزوجة، وهي تكريم لها ، فلا يجوز لولي المرأة أن يزوجها من غير كفء لها، لكن يجوز له أن يمنع الزواج لعدم وجود الكفاءة.
وقد اختلف العلماء في شروط الكفاءة، فالإمام أحمد بن حنبل روي عنه أن هذه الشروط : التكافؤ في الدين والنسب. وليس المراد بالدين هنا "الإسلام" ، فإن المرأة المسلمة لا يجوز لها أن تتزوج من غير المسلم، وإنما المراد هو الاستقامة والصلاح والكف عما لا تجيزه شريعة الإسلام، لأن الفاسق مردود الشهادة غير مأمون على النفس والمال.
ونقل عن الإمام مالك أن الكفاءة لا تكون إلا في الدين فقط.وعن الإمام الشافعي : الدين والنسب والحرية، والصناعة، واليسار، والسلامة من العيوب التي تمنع الاستمتاع بين الزوجين.
· الحب والتفاهم
"المودة والرحمة" هما أساس التعامل بين الزوجين ، فعلى كل من الزوجين مراعاة شعور الطرف الآخر وميوله واحترام رأيه والتعاطف معه فإذا تحقق التفاهم والحب بين الزوجين تحققت السعادة الزوجية وتحققت العلاقات الناجحة بين الزوجين ، وتحقق الزواج المثالي .
وشعور الزوجة أن زوجها لا يكترث برغباتها ولا يحرص على مشاركتها في أمور الأسرة شعور مؤلم لذا يجب على الزوج مراعاة شعور زوجته والرفق بها فينبغي عليه أن يأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به من جهود وما تتحمله من مسؤوليات داخل البيت وخارجه وما قد يسبب ذلك لها من إرهاق جسدي وأحياناً تشتت فكري .
· غض الطرف عن الهفوات وكتم السر وستر العيب
اعلم أن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب الزلات. وحين تحسن النوايا، وتتواد القلوب، ويكون التعقل هو مدار المعيشة، يتوفر هذا الجانب الكريم في حياة الأسرة . فلتغض الطرف عن الهفوات لا سيما غير المقصود منها . ولا تذكر زوجتك بسوء بين الناس ولا تفشي سرها، ولا تخبر بما تعرفه عنها من العيوب الخفية، وإن رأيت فيها عيباً وجهها بلطف ورقة .
· تزين لها كما تتزين لك :
امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بما أنزل إليهم من الزينة التي تحسِّن هيأتهم، ومنازلهم فقال عز وجل:( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) .
وجاءت السنة النبوية تحض المسلمين رجالاً ونساءً على حسن الهيئة والنظافة والأحاديث في ذلك كثيرة.
وتزين المرأة لزوجها ، وكذا الرجل لزوجته ينبغي أن يتخذ منه الزوجان الحظ المناسب ، لأنه من أسباب الألفة والمودة، لهذا جعل الشارع الزينة حقاً مشروعاً لكل منهما على صاحبه.
فالمرأة تحب أن يكون زوجها حسن الهيئة والملبس ، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تصنعوا لنسائكم وإنهم يحبون منكم ما تحبوه منهن. وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي .
وكان بعض الصالحين يلبس الثياب النفيسة ويقول: إن لي نساء وجواري فأزين نفسي كي لا ينظرن لغيري.
· أبشر بالبنات :
قال تعالى :(وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم....) ، كما قال عز وجل: (ولله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير) .
الإنسان لا يدري أين يكون الخير، والعاقل لا يتبع هوى النفس وما يزينه الشيطان، وتذكر قوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)... فلا تفرح كل الفرح بالمولود الذكر، ولا تحزن إذا رزقت بالأنثى، فأنت لا تدري الخير في أيهما. فكم من بنت نفعت أهلها وذويها وكانت من البر والرحمة، حين تقدمت بوالديها السن، وكم من ابن بعد عنهما وتنكر لهما في شيخوختهما، وقد دلت التجارب أن الخير من جانب البنات أكثر، والثواب عنهن أجزل.


نقلا عن شبكة اليمن


الحركة النسوية والعلاقات القائمة على الشذوذ

إن الأسرة في الإسلام هي الوحدة الاجتماعية الأساسية في المجتمع الإسلامي التي تتأسس بها ومن خلالها علاقات تقوم على قيم بر الوالدين وصلة الرحم.
وعلى العكس من هذين المفهومين للزواج والأسرة في الإسلام، فإن جماعات حقوق الإنسان تروج داخل أروقة كل المؤتمرات الدولية التي تعقد لبحث المسائل المتعلقة بالمرأة والسكان مفاهيم أخري في محاولة لإضفاء الشرعية على علاقات الشواذ بين رجلين أو امرأتين، حيث دعت الوثائق الصادرة عن بعض المنظمات الدولية إلى إزالة كل أشكال التمييز بين هذه العلاقات القائمة على الشذوذ وبين الأسرة التقليدية القائمة على الزواج الطبيعي كما عرفته نواميس الكون.وهذا التراجع لقيمة الأسرة في الثقافة الغربية يعود في الجزء الغالب منه إلى السعار الجنسي الذي أصاب مجتمعات الغرب، وهذا الصدى المبالغ فيه والشذوذ في العلاقات الجنسية الذي تعدى مسألة إقامة علاقات جنسية مثلية بين أبناء الجنس الواحد بل وحتى الاستخدام غير الإنساني أو الأخلاقي للأطفال في علاقات جنسية غير سوية، ليصل إلى معاشرة الحيوانات وإقحام الغريزة الجنسية في كل أشكال الفنون والأعلام. بل أن المجتمعات الغربية حاولت إضفاء مسحة قانونية زائفة على هذه العلاقات الشاذة من خلال تقنين الزنا والشذوذ، ففي سبتمبر عام 1957تخرج لجنة (ولفندون) التي شكلها مجلس النواب البريطاني لبحث هذه المسألة بتوصيات لإحداث تعديلات تشريعية حول أوضاع المثليين (أي أصحاب العلاقات الجنسية بين أبناء الجنس الواحد) وهو ما استجابت له بالفعل الحكومة البريطانية وتبعتها بعد ذلك الولايات المتحدة. ومنذ الستينات في القرن الماضي بدأت تتشكل في الغرب منظمات السحاقيات واللوطين، بل وتتعاون فيما بينها بدعوى تحقيق حرية الجنس الثالث.
وبالإضافة إلى هذا الهوس والشذوذ الجنسي، فإن حركة تحرير المرأة، التي نشأت في الستينات بالأساس بهدف الحصول على ضمانات قانونية للمرأة في مجال ظروف العمل والحقوق السياسية تحت شعار تحرير المرأة من سلطة الرجل، تحولت إلى استخدام مفهوم جديد من "الأنثوية" أو "النسوية" أو "النسوانية"Feminism ، وبدأت بعض الحركات النسائية في الغرب باستخدام هذا المفهوم للترويج لأفضلية المرأة واستبعاد ما اعتبره هذا الاتجاه "السلطة الأبوية المرفوضة"، باعتبار أن المجتمعات الإنسانية كانت في البداية أمومية ثم استولى عليها الرجال. بل أن الحركة النسوية تعلن في مرحلة تالية إمكانية استغناءها تماماً عن الرجال حتى في العلاقات الجنسية واعتبار نفسها الإطار النظري لممارسة السحاق بين المثليات من النساء.
والهدف الأساسي للحركة النسوية هو التخلص من عبء الأسرة بادعاء أن النظام الأسري ضد طبائع البشر، بل أن الغرب في سعيه لاستخدام هذه الورقة للضغط على الحكومات الأخرى اعتبرها ضمن قضايا حقوق الإنسان داعياً إلى رفع ما يسمى بالقيود والأعراف والممارسات التي تشكل تمييزاً ضد المرأة، بغض النظر عن القيم والمبادئ السائدة في المجتمعات الأخرى غير المجتمعات الغربية، وهي القيم والمبادئ التي لا تسمح بالشذوذ والسلوك الاجتماعي المنافي للطبيعة. أما الأخطر من كل ذلك فهو أن المنظمات الدولية بدأت في تبني هذه المفاهيم والمبادئ النسوانية وصياغتها في وثائق رسمية تضفي عليها هذه المنظمات الصفة القانونية والشرعية، لتحاول بعد ذلك أن تصنع منها قضية دولية.
بل أن الحركة النسوانية، في سعيها لاعادة تحديد المفاهيم المرتبطة بدور الرجل والمرأة داخلها، طالبت بمخاطبة الله عز وجل بضمير (هي) ، ويعتبرون أن مخاطبة الخالق بضمير المذكر فقط هو إهانة للنساء وتحقير من شأنهن. وتبع ذلك أن المبشرات بمبادئ هذه الحركة من بني جلدتنا في المجتمعات العربية والإسلامية يطالبن بإعادة تفسير القرآن الكريم والسنة المشرفة من منظور أنثوي جديد.
فالحركة النسوانية في الغرب، التي تنتقل بالتدريج على استحياء وبدون حياء أحياناً، لم تجعل من المرأة الغربية معولاً لهدم أسرتها فقط، وإنما لهدم مقومات مجتمعها من الأساس، وظهرت أشكال شاذة من التعايش بين امرأة وامرأة أو بين رجل ورجل وحتى بين أكثر من رجل وامرأة كما يتفق. وبالإضافة إلى الدول الاسكندنافية التي أضفت جميعها شرعية قانونية على مثل هذه الأشكال وسمحت لهؤلاء الشواذ بتبني الأطفال وتنشئتهم وسط هذا العبث الإنساني غير الأخلاقي، في الحالات التي احتفظت بها الأسرة الغربية بالشكل التقليدي بين رجل وامرأة كما اعتادت البشرية منذ نشأتها فإن هذا الشكل اتخذ له شكلاً قانونياً جديداً يفرغ مؤسسة الزواج من مضمونها بشكل مدهش، فبدلاً من الزواج الكنسي أو حتى المدني الذي يفرض على طرفيه تبعات قانونية يضيق بها كلاهما، ظهر في الغرب شكل جديد من العلاقة بين الرجل والمرأة ضمن ما يسمى "بزواج العقود"، وهو ليس زواجاً من الأساس إلا أن طرفيه يلجآن إليه لتنظيم توزيع النفقات ومسئوليات الحياة اليومية بين طرفين غالباً ما يكونان قد تعاشرا لمدة سابقة معاشرة الأزواج ولكن دون أن يتم تسجيل هذه العلاقات على إنها علاقات زواج قد تؤدي عند الانفصال مثلاً إلى اقتسام ثروة الطرفين بالتساوي كما هو متبع عند الطلاق من زواج كنسي أو مدني. ومن الغريب مثلاً أن مثل هذه العقود قد تشتمل على بنود تحدد عدد مرات المعاشرة الجنسية وتصفها في وقاحة لا تخجل حتى من وصف الشذوذ بعينه بالإضافة إلى تفاصيل أخرى، كالمسئولية عن أعمال التنظيف والتسوق وتقاسم النفقات على سبيل المثال.
وما سبق يضاف إلى الفصام الذي لم يكن هناك مفر منه بين الزواج الديني الذي لا يزال سائداً بين المسيحيين المحافظين في الغرب، وبين الزواج المدني الذي يتم خارج الكنيسة ولا تعترف الأخيرة بالعلاقة الناشئة عنه أو حتى شرعية أبناءه كنسياً.
وفيما يتعلق باختلال تقسيم الوظائف بين الرجل والمرأة داخل الأسرة في الغرب، إذا تشكلت أصلاً من رجل وامرأة، فإن تزايد الأدوار الاقتصادية التي تلعبها المرأة في المجتمعات الغربية قلبت رأساً على عقب توزيع المسئوليات داخل المنزل ولكن ما تكرر حدوثه خلال العقود الماضية من القرن الماضي هو أن الرجل - والمرأة كذلك - لم يعد واثقاً من مصيره في العمل أو احتفاظه بنفس وظيفته فضلاً عن الترقي فيها، وفي حالات عديدة كان يفقد عمله لأسباب متعددة، وكان أصحاب الأعمال يفضلون في بعض الأوقات استبدال الموظف - الرجل بموظفة - أنثى تطلب أجراً أقل عن نفس الوظيفة وغير مزعجة فيما يتعلق بالمطالبة بترفيع مكانتهم الوظيفية. وعلى الرغم من أن المرأة كانت هي أيضاً ضحية لمثل هذه التقلبات الاقتصادية، إلا أن توظيف النساء الغربيات الذي لم ينقطع في أعمال بقطاعات السياحة والترفيه والإعلان جعلت المرأة قادرة غالباً على كسب عيشها بصورة قد تكون أكثر استمراراً من الرجل الغربي، وبصفة عامة فإنه مع الثورة الصناعية وخروج المرأة الغربية للعمل وتخليها الطوعي أو القسري عن مملكتها داخل بيتها، فقد أدى ذلك كله تدريجياً إلى تفكك الأسرة الغربية واختلاط العلاقات داخل الأسرة الغربية من الناحية المالية والمعنوية، بعد أن تولت المرأة وظيفة الإنفاق على الرجل والأطفال أيضاً في بعض الحالات. وتبع ذلك سقوط للمعايير الأخلاقية التقليدية المعروفة مسبقاً داخل كل أسرة، ولم يعد للزوج الغربي حتى حق الاعتراض على السلوك الجنسي لزوجته، ولم تتوقف المعايير داخل الأسرة الغربية عن التغير والتبدل المستمرين، بل أن فكرة الأسرة نفسها كمؤسسة اجتماعية يقوم عليها المجتمع السوي قد أخذت في التراجع وفي الاتجاه نحو الانقراض في كثير من المجتمعات الغربية وباتت وكأنها تنتمي للتاريخ. وأدت ظاهرة المعاشرة دون زواج شرعي إلى زيادة أعداد الأطفال الذين يولدون ولا يعرف لهم آباء .ولم يكن غريباً وسط كل هذا الركام أن تتزايد حوادث القتل والعنف داخل هذه الأشكال الشائعة من الأسر في الغرب، ولا يفوتنا في هذا الصدد أن نشير إلي أن إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يسمى باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في عام 1979، وهي الاتفاقية التي تدعو إلى المساواة بصورة شاملة وفي جميع المجالات بالحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والمدنية وبما يصل إلى درجة التماثل بين الرجل والمرأة ورفض فكرة أن هناك تمايزاً للخصائص أو الوظائف بين الجانبين، كما تطالب هذه الاتفاقية الحكومات الموقعة عليها بالعمل على تعديل الأنماط الاجتماعية والثقافية لسلوك الرجل والمرأة، وتصف الأمومة على أنها وظيفة يمكن لأي فرد أن يقوم بها وفقاً لرغبته واستعداده الاجتماعي، وليس من اللازم أن يقتصر هذا الدور على المرأة دون الرجل. يعتبر الغرب أن الأسرة المسلمة، وما تبديه من تماسك غير مفهوم بالنسبة له في ضوء الضعف السياسي والاقتصادي الذي يعتري الدول الإسلامية، هذا التماسك هو الذي يقف كحجر عثرة في وجه ما يهدف إليه من استيعاب للعالم الإسلامي وفرض قيم العولمة الجديدة عليه. وهذا ما دفع الغرب ليس فقط لشن قصف إعلامي لا يهدأ ضد قيم الأسرة المسلمة، ولكن أيضاً لاستخدام لافتات حقوق الإنسان والمرأة بل البحث العلمي في بعض الأوقات لتحطيم البنى الثقافية التي تتأسس عليها الأسرة المسلمة أو على الأقل التهوين من شأنها والتشكيك فيها.


نقلا عن شبكة اليمن

برنامج عملي لحياة زوجية سعيدة

السعادة الزوجية ليست معطيا ثابتاً، وإنما تزيد وتنقص حسب ما يبذله الزوجان من جهد لتحقيقها؛ ولذا فهي تحتاج إلى سعي دؤوب وجهد متواصل، ليس فقط لتحقيقها، بل والمحافظة عليها أيضاً.
الثقة
تعد الثقة من وسائل تحقيق السعادة، فمما أوصى عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ابنته عند الزواج أنه قال: "إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق". وفي حديث جابر بن عتيك الأنصاري رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغض فالغيرة في غير ريبة). والغيرة في الريبة تعني في شئ يحرمه الله مع ثبوت الأدلة وظهور القرائن فيغار على محارم الله، أما الغيرة في غير ريبة فتكون من غير دليل وهي غير مشروعة.ولا شك أن الحياة لا تستقيم ولا تستمر مع الشك أو الغيرة. فالثقة لا بد أن تكون متبادلة ومطلقة لا تشوبها شائبة، فكل ذرة شك ينهار أمامها ذرة حب يختل التماسك ويبدأ البناء في الانهيار تدريجياً.
فأي مشكلة يمكن علاجها ومداواتها في الزواج، إلا الشك، فإذا انزرعت جرثومته الأولى فإنها لا تغادر هذه العلاقة أبداً، وتتكاثر الشكوك وتتضاعف ولا يصبح هناك أمل. وقد يلعب أحد الطرفين لعبة الشك، فقد تتصور الزوجة - مخطئة - أنها بتحريك شكوك زوجها فإنها تحرك عواطفه تجاهها وتجعله أكثر تشبثاً بها، أو لعله يعرف قيمتها وأنها مرغوبة من آخرين! فيقدرها حق قدرها ويقبل عليها، فتدعي مثلاً إعجاب الآخرين بها، أو قد تدعى استحساناً أو إعجاباً برجل، أو قد تتعمد أشياء من شأنها إثارة غيرته ثم إثارة شكوكه، وهذه لعبة في غاية الخطورة.. إنها كالطفل الذي يلعب بلغم قد ينفجر في وجهه في أي لحظة.
وكذلك قد يفعل الرجل فينقل لزوجته مدى إعجاب النساء به والتفافهن حوله، أو قد يبدي هو إعجابه بسيدة ما أو يظهر استحسانه لامرأة ممتدحاً صفاتها، وهو بذلك يحرق أعصاب زوجته، وقد يحرق عواطفها تجاهه شيئاً فشيئاً.
وقد تبدي الزوجة غيرتها فعلاً فتبدي اهتماماً بزوجها، ولكن ثمة شك انزرع في داخلها، وثمة أوهام انغرست في عقلها، وثمة مرارة علقت بعواطفها.
وقد يبدي الزوج غيرته الفعلية ويبدي اهتماماً بزوجته التي يتهافت عليها الرجال ولكن تذهب من قلبه براءة الحب وطهارة العلاقة، وتتشوه صورة زوجته في ضميره وتختلف نظرته لها، فتتبدل الصورة تماماً وتفسد العلاقة الزوجية.
ويرى بعض علماء النفس أن الإنسان الذي يلعب لعبة الشك ليس فعلاً أهلاً للثقة، وفي داخله عدوان، وأنه من الممكن أن يخون فعلاً، لأنه استطاع أن يلعب هذه اللعبة على مستوى التخيل وصمم سيناريو الخيانة.
وقد تندفع المرأة إلى استخدام سلاح الغيرة والشك بسبب زوج يهملها، وقد يندفع الرجل إلى هذا الأسلوب بسبب زوجة تهمله، ولكن مهما كانت الأسباب فإنه لا ينبغي تفجير قنبلة الشك، لأنها إذا انفجرت أطاحت بكل شيء. فالزواج علاقة يجب أن تقوم على أساس من الثقة المتبادلة لتحقيق الاستقرار والسعادة.
المدح
قد تحظي بإعجاب كل الناس، ولكن إذا افتقدت إعجاب رفيق حياتك فإنك ستفقد إعجابك بنفسك، فأنت لا يهمك إلا إعجاب هذا الرفيق، وهو فقط الذي يهمك أن تظهر له مواطن جمالك وقوتك وإبداعك وتفوقك ونجاحك، وهو الذي يهمك أن تسمع منه كلمة مدح، وهي ليست ككلمات الآخرين، وإنما هي كلمة تعبر عن فهمه لك وعن سعادته، لأنه معك وأنك تستحق الحب والتقدير، ولذلك يجب أن تسمو وترقى كلمات الإعجاب فلا تكون تقليدية تتناول الشكل والجمال الخارجي والأناقة والإمكانات المادية فقط، وإنما تمتد لتشمل الذكاء والفكر والنجاح والتفوق.
فالمدح بين الزوجين يدخل الفرح على النفس، وهو حاجة نفسية يحتاجها كلا الطرفين. وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم السيد خديجة حين قال: "آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه عاتب إحدى الزوجات التي صرحت لزوجها بأنها تكرهه، فالبيوت تقوم على العشرة والمودة والرحمة، ويجوز لكلا الزوجين أن يجامل أحدهما الآخر، فحديث الرجل لزوجته، وحديث المرأة لزوجها، لا يعد ذلك من الكذب أو النفاق.
لغة الحوار
الإنسان مع أقرب الناس إليه يتحاور أحياناً بصمته، صمت تشم فيه رائحة طيبة، صمت تنقله الأنفاس ونظرات الأعين وتعبيرات الوجه، وأي حوار في الحياة الزوجية لا بد أن يكون ودوداً يعكس روحاً طيبة سمحة سهلة سلسلة بسيطة، حتى في أشد الأوقات عصبية وثورة وغضباً. فالعداء أمر مقيت ويفسد تدريجياً ـ وبدون أن تدريا ـ حياتكما الزوجية.
تحاور بلطف.. استخدم أرق الألفاظ، حتى وإن أردت أن تعبر عن أصعب المعاني وأشقاها.. أنت لست نداً لست عدواً منافساً.. ورفيق حياتك ليس طرفاً غريبـاً.. أنه هو أنت وبينكما الزواج والعشرة والمودة والرحمة.
احذر الانتقاد بكل أشكاله.. احذر التجريح.. احذر اللوم.. فليكن تعبير وجهك سمحاً.. فلتكن نظرات عينك حانية.. ولتكن نبرات صوتك ودودة، ولتكن كلماتك طيبة.
اغضب.. تشاجر.. انفعل.. ثر.. عاتب.. ولكن كن ودوداً رحيماً كما أمرك اللـــه.
تعدد الأدوار
تتعدد أدوار الزوجة في حياة زوجها، فهي أم وصديقة وأخت وابنة وحبيبة، فكوني كل النساء في حياة زوجك. فهو يحتاج منك أحياناً إلى عناية الأم واحتوائها ورعايتها وقدرتها على التوجيه، كما يحتاج إلى أن يعبر عن الطفل بداخله. والطفل في حاجة إلى أم وليس زوجة. وهذا لقاء مهم يجدد ذكريات الطفولة ويثير مشاعر كانت موجودة وأساسية ومهمة بين الابن والأم، ويحرك بين الزوجين فيضاً من الأحاسيس الثرية الدافئــة.
وتتعدد أدوار الزوج في حياة زوجته، فهو الأب والأخ والابن والحبيب، فلتكن أيضاً الأب الذي يحرك طفولة زوجته، والأب ـ بتوفيق الله عز وجل ـ هو الحماية ـ القوة - الرأي السديد ـ الحزم ـ المسئولية ـ فتأوي بداخلك وتنتصر بك.
توزيع المسؤولية
تختلف علاقة الزواج عن غيرها من العلاقات الأخرى، فأي علاقة تقوم على شروط مكتوبة أو غير مكتوبة، وتقوم أيضاً على الندية والتكافؤ والتوزيع العادل للمسؤولية إلا في الزواج، ففي هذه العلاقة المباركة قد يكون أحد الطرفين ضعيفاً أو عاجزاً أو سلبياً أو يعاني قصوراً معيناً أو نقصاً في أمر ما، وهنا يقوم الطرف الآخر وعن طيب خاطر بتعويض هذا العجز أو النقص أو القصور. وهي علاقة بين زوج وزوجته والرجل له طبيعة ومواصفات خاصة وكذلك المرأة، ولكل دوره في الحياة حسب إمكاناته وقدراته وطبيعته وتكوينه.
فعلى كلا الطرفين ألا ينازع الآخر في مسؤولياته، وألا يطالبه بتحمل المسؤوليات التي من شأنه القيام بها. فدعوة المساواة هي دعوة تخلو من أي فهم لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، فلا ينبغي أن ينظر كل طرف للآخر على أنه ند. إنها علاقة خالية من أي شبهة تحدٍّ أو ندية، فلا يمكن أن يكون هناك تطابق في طبيعة المرأة والرجل، فهما مختلفان تشريحياً وفسيولوجياً ونفسياً.
والرجل يهتدي لمسؤولياته كرجل بفطرته السوية، وكذلك المرأة؛ امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
فليتحمل كل منكما مسؤولياتـه، وليحمل أي منكما الآخر على كتفيه إذا كان هذا الآخر عاجزاً عن تحمل قدر من مسؤولياته. فالزواج ليس شركة وليس مؤسسة وليس تجارة، وإنما هو حب وتعاون وتكامل وحياة مشتركة.




نقلا عن شبكة اليمن

منفرات الجنس في الزوجات

تشكو بعض النساء هروب أزواجهن من العلاقه الزوجيه ليلا ويعتقد بأن السبب مشكله جماليه .مثل كبر حجم الأنف أو صغر حجم الصدر أو بروز الكرش أو ظهور النمش والكلف وبالرغم أنهن يرغبن في علاقه زوجيه ويستمتعن بها الا أنهن يرتكبن أخطاء عديده تجعل الزوج يفر بشده من العلاقه الزوجيه ومن هذه الاشياء المنفره :
عدم الاهتمام بنظافة الجسم مما يؤدي الى أنبعاث روائح كريهة منفره وظهور حب الشباب والدمامل _ بسبب الأوساخ .. وأتساخ في البطن والسرة وعدم الأهتمام بنظافة الأظافر أو تهذيبها وعدم الأهتمام بازالة الشعر الزائد في الجسم والوجه ووالشفتان والصدر والظهر .. عدم الأهتمام بالزينه : عدم الأهتمام بتجميل الشعر وتمشيطه وتلوينه أو الشعر المكوش أو القذر قد يكون منفرا بشكله ورائحته وعدم الأهتمام وعدم الأهتمام بالمكياج الذي يزين الزوجه .
اهمال الزوجة للملابس المثيره لزوج : فاهمال الزوجة للملابس الأنيقه والمثيره وارتداء مريلة المطبخ قد تنفر الزوج وتدمر رغبته الجنسيه لأن الزوج يستثار بالنظر للمرأه الجميله .
انبعاث روائح كريهة :سواء الفم والأسنان بسبب أهمال النظافه بالفرشاة والمعجون أو روائحه الأفرازات المهبليه
المنفرة التي قد تستلزم مراجعة الطبيب للعلاج أو لغزارت الشعر العانة وعدم الأستحمام وروائحه العرق الرديئه .
ندك الزوجه التى تطالب الزوج بساعات جماع كثيره تجعل الزوج ينفر من الزوجته .




نقلا عن شبكة اليمن

ماهو البظر ؟

البظر هو جسم صغير في حجم حبة الفول يقع عند التقاء الشفرين الصغيرين من أعلى ويتميز هذا العضو باحتوائه على عدد ضخم من النهايات العصبية القابلة للإستثارة عند اقل ملامسة له ولذلك يعتبر من أكثر أعضاء المرأة حساسية للإثارة الجنسية. ويعتقد ان تحقيق الذروة الكاملة او الأورجازم تأتي من إثارة هذا العضو ويختلف حجم البظر بين النساء وليس هنالك أدلة على أن زيادة حجمه ترتبط بزيادة درجة الاثارة.
ويحتوي البظر على أنسجة قابلة للتمدد وأوعية دموية....وعند حدوث إثارة جنسية يندفع الدم من خلال هذه الأنسجة فيتمدد وينتصب البظر مثلما يحدث للقضيب الذكري تماما.
ويعتبر البظر العضو المناظر للقضيب الذكري في جسد المرأة أو يمكن اعتباره عضواً ذكرياً ضامراً.
لذلك ينبغي على الزوج عدم اهمال هذا العضو الحساس من جسد الزوجة سواء بمداعبته باليد أو بالعضو الذكري التي تتسبب في حدوث الذروة الكاملة للمرأة بإذن الله.




نقلا عن شبكة اليمن

فوائد ممارسة الجنس طبياً

1- كشفت الإختبارات العلمية إنه عندما تمارس المرأة الجنس ينتج جسمهن كمية مضاعفة من هرمون الأستروجين و الذي يجعل شعرهن لماع براق و جلدهن ناعم.
2- ممارسة الجنس بطريقة هادئة مسترخية يقلل من نسبة التعرض إلى الأمراض الجلدية عموماً و الإلتهابات الجلدية و النمش خاصة. العرق المنتج في عملية الجنس ينظف فتحات الغدد العرقية و يجعل الجلد لماعاً.3- عملية الجنس تحرق السعيرات الحرارية التي تجمعت من جراء تناول عشاء رومانسي على ضوء الشموع.
4- الجنس هو اسلم رياضة من الممكن ممارستها. هذه الرياضة تمدد و تضبط عمل كل عضلة في الجسم تقريباً. إن ممارستها أكثر إمتاعاً من ممارسة سباحة 20 شوطاً جيئة و ذهاباً في البركة بالإضافة إلى ذلك فأنت لا تحتاج الى حذاء خاص بهذه الرياضة كسائر بقية التمارين.
5- الجنس علاح ناجع و فوري لحالات الإحباط البسيطة. تساعد عملية الجنس على إفراز الإندروفين في مجرى الدم و الذي يعمل على تغيير مزاج الشخص إلى حالة الشعور بالنشاط والخفة و يترك الشخص بإحساس الرضاء و السعادة.
6- كلما أكثرت من الجنس كلما قدم لك الجنس أكثر. الجنس المثار جنسياً يفرظ كميات أكبر من الكيمياويات الخاصة و التي تدعى فيرمونز أو (الفيرمونات). هذه الروائح و العطور الطبيعية تفعل فعلها بالجنس الآخر و تبقيه شبقاً مشتاقاً دائماً و أبداً .
7- الجنس هو من اسلم انواع المخدرات في العالم فهو يتميز بفعالية تفوق الفوليم (دواء منوم) بعشرة أضعاف.
8- التقبيل كل يوم يبقيك بعيداً عن مثقب دكتور الأسنان فالتقبيب يساعد على إسالة اللعاب ليقوم هذا بدوره بتنظيف بقايا الطعام من بين الإسنان و يقلل من نسبة الأحماض في الفم و التي تسبب السوسة و تراكم طبقة الجير على الأسنان.
9- و الجنس في الحقيقة يعالج آلام الرأس المبرحة. فجلسة و احدة من ممارسة الحب يقلل من التوتر و الجهد و الذي يضيق شرايين الدم في المخ و تحدث آلام الرأس.
10- الإكثار من ممارسة الجنس يساعد على فتح مجاري التنفس و خصوصاً الأنف المزكم. الجنس هو الدواء الوطني المضاد للرشح و الحساسة و يساعد على محاربة ضيق التنفس و حمى القش.
أكثروا من ممارسة الجنس الحلال ففيه دواء لكل داء ....

ما هو الحب ؟ ما هو الزواج ؟

يختلف الفلاسفة والمفكرون من كل نوع في تعريف الحب ، ويختلفون أقل في تعريف الزواج ، ويحار الإنسان ماذا يأخذ وماذا يدع من كل هذه الآراء.
إن الحب بداية نشاط فطري تشعر به كل المخلوقات ، وبقد ما يحب الرجل فتاته ، يحب القرد قردته ويحب الحمار حمارته ، وتحب النخلة الذكر النخلة الأنثى وربما نتعلم بعد سنوات أن الذبابة الذكر تحب الذبابة الأنثى ، وكذلك الخنفساء والبعوضة والمسألة من الناحية البيولوجية واضحة فالإنجاب هو هدف العلاقة بين الجنسين فلا بد من تجاذب بين الذكر والأنثى حتى تتم عملية الإنجاب ، والكائن الحي لا ينجذب ناحية آخر إذا كان يكرهه ، فالحب إذن بيولوجيا ضرورية ، ولأن الحب نشاط فطري فهو يصيب البشر ومختلف الكائنات الحية وهم أقرب إلى الفطرة أي في سن الشباب ، أكثر مما يصيبهم عندما تتقدم بهم السن ويقل نشاطهم البيولوجي ، وبالتالي العاطفي .
وقد اهتمت الصحف الإنجليزية بمقال كتبه طالب في المدرسة الثانوية عن الحب وبعث به إلى (الصنداي تايمز) التي اهتمت بنشره ، وقالت أنه من أفضل ما كتب عن الحب عفوية وبساطة .يقول الطالب الشاب : إن الحب شعور يجعل شخصين معينين يعتقدان أنهما جميلان ، حتى ولو كانا غير ذلك ، أو حتى ولو ظن الجميع أنهما ليسا كذلك . إنه الشعور الذي يجعلهما يجلسان على مقعد خشبي واحد وهناك عشرات من المقاعد في الحديقة ويجعلهما يتحدثان بضع ساعات في لاشيء ، ويجعلهما يسيران تحت ثلوج الشتاء المنهمرة دون أن يشعرا بالبرد ، ويجعلهما يستمتعان بساندويتش من الجبن وهما معا ، رغم أن في إمكان كل منهما أن يأكل وجبة دسمة لو ذهب كل منهما إلى منزله . ويختتم الشاب الصغير مقاله بقوله هذا ما أعرفه عن الحب حتى أكبر وحتى أتزوج !!


إذن فإن نظرة الواحد إلى الآخر في الحب تختلف عن نظرته له في الزواج ..... فالحب هو عمل الشباب ... أما الزواج فهو عمل النضج !


إن مفتاح المقال كله يتضح من كلمتي ((( حتى أكبر ))) ، أي أن هذه النظرة إلى الحب قابلة للتغيير بعد ذلك ...... وهذا ما يحدث غالباً .
والنضج ضروري حتى يتحمل الإنسان أن يرى نواقص الصورة الجميلة التي صنعتها أحلام الشباب أو أوهام الشباب ، فالنضج سوف يجعله يعرف أن عيوباً خفية في الحبيب هي جزء من الثمن الذي يجب أن يدفعه أغلب الناس من أجل الحياة الزوجية فالفتاة الرقيقة الوديعة أيام الشباب ، قد تتحول إلى نمرة مفترسة بعده .. والشاب المهذب الحنون أثناء الحب ، قد يتحول إلى رجل خشن بمضي الوقت وتحت ضغوط الحياة!
النضج عنصر حاسم في تحويل الحب إلى زواج ناجح وليس معنى هذا أن الحب ينتهي بمجرد الزواج ولكنه في الواقع يتحول إلى حب من نوع آخر إلى حب واقعي لا يكتفي بالمقعد الواحد ولا يكتفي بالساندويتش ، إنه حب داخل إطار له شروط لا بد من توافرها .
وفي كتاب للدكتور (( تشارلي شيد )) بعنوان (كيف تحتفظين بحبك إلى الأبد) يقول فيه إن على المرأة العاقلة أن تفهم الإشارات التي يقولها زوجها ، ليس بالكلام والنظرات فقط ، ولكن بلغة الجسد كلها ؛ ذلك أن هذه الإشارات تعطيها التوقيت المناسب لإجراء ما أو لحديث ما ومن الأخطاء الشائعة لدى الزوجات أن ترى الزوجة زوجها وهو عائد من عمله مرهقاً ومتوتراً ، ثم تندفع على الفور لتحكي له متاعب المنزل منذ خروجه في الصباح ، فتشكو إليه الشغالة ، والسائق ، وجارتها ، وفوضى الأولاد ، ومرض والدتها .
إن الوجه المرهق للزوج إشارة إلى الزوجة بتأجيل شكواها إلى الوقت المناسب ، ويقول المؤلف أن الإشارات هذه مهمة حتى عندما يخلو الزوجان أحدهما إلى الآخر ، فيجب أن ترى الزوجة إذا كانت أعلام الحب ترفرف على زوجهما أم لا حتى لا تحرجه إذا لم يكن مستعداً ، وعلى الزوج بالطبع أن يراعي نفس الإشارات .
إن الوقت المناسب عنصر حاسم في نجاح التجربة الزوجية تماماً ، مثل القائد الناجح الذي يهيئ كل الظروف بما في ذلك الوقت المناسب لدخول المعركة ، إن عدم إختيار الوقت المناسب قد يجعلنا نخسر أشياء كنا سنكسبها بسهولة إذا إخترنا الوقت المناسب.
ولعل أي زوجة ذكية تعرف أن زوجها في ظروف معينة أو في وقت مناسب يمكن أن يدفع لها كل ما في جيوبه من مال ، وأنه يمكن أن يبخل عليها بريالات قليلة إذا طلبت منه في وقت غير مناسب .
إن الزوجة التي تنتظر نهاية سعيدة ليوم تعس مخطئة . ويقول الدكتور ((تشارلي)) إن نهاية يوم لكي تكون نهاية سعيدة فإن الأسباب لا بد أن تتجمع طول النهار ، أي منذ بداية اليوم إلى نهايته ، ولكن لا يتوقع من زوج مرهق بمطالب العمل والبيت ، مطارد من أجل المصاريف ، بأن يستمع إلى تأنيب زوجته طول النهار ... هذا الزوج سيكون الحل الوحيد أمامه هو الهروب من البيت ... أو إلى النوم .




نقلا عن شبكة اليمن

الرغبة العارمة في داخلي س و ج

SAAD AL QAHTANI : لدي مشكلة سيئة جدا وهي أنه عندما أكون مع أي فتاة أكون في أقصى حالات الإثارة وأمارس الحب كل يوم وأحيانا أكثر من مرة يوميا. أحب أن أعاشر زوجتي من خلف فهل هذا طبيعي. أرجو الرد علي بأسرع وقت ممكن.بالنسبة لموضوع الإثارة الجنسية عندما تكون مع أي فتاة فتلك أمور طبيعية وأن تمارس الجنس عدة مرات يوميا فذلك عائد لزيادة الرغبة العارمة داخلك أما أن تمارس الجنس مع أية امرأة فذلك هو الغير طبيعي فالجنس ليس غاية وإنما وسيلة لإسعاد النفس ولا بد أن يكون مشكولا بالأحاسيس وأن يكون في الحدود التي رسمها لنا الله أما عن ممارسة الجنس في المؤخرة فهو حرام حتى ولو مع زوجتك كما أنه ضار ومحفوف بالمخاطر.




نقلا عن شبكة اليمن

طول القضيب (س و ج)

أنا شاب عمري 20 سنة وقضيبي أطول من عمري حيث طوله 25 سم وأنا إنسان شديد الشهوة وأحب الجنسين"شذوذ جنسي" فماذا أفعل إذا كنت أرغب في معاشرة الرجال أكثر من الرجال - طبعا أنا طوب يعني أفعل ولا يفعل بي أريد الحل وشكرا.** الحل أن تستغفر ربك وتتوب عن ذنبك فاللواط من الكبائر المحرمة وعقوبته الرجم حتى الموت سواء للفاعل أو المفعول به - انصحك بالتحكم في شهوتك حتى لا يقتلك طول عضوك ويصبح كالحبل الذي يشنقك ويلف حول عنقك - بدلا من أن تكون أداة للشهوة يكون أداة للعذاب والمرض - عليك بالزواج الحلال ولا توجد طريقة لتقصير القصيب سوى قصه.




نقلا عن شبكة اليمن

فتور الرغبة عن جماع الزوجة اسباب وعلاج ؟

نفور الرغبة الزوجية للجماع بين العرسان وحديثي الزواج لأسباب نفسية او اجتماعية او عدم توافق في جانب من الجوانب وكذلك برود الرغبة والغريزة بين الزواج القدماء لأسباب متعددة ربما منها التعود او طول المدة أو زوال المحفزات او تغير المواصفات الشكلية او الجسمية للزوجين بالتقدم في العمر او كثرة الحمل والولادة للزوجات وغير ذلك .. فهل يعني ذلك نهاية المطاف ؟؟؟ أم أن هناك خطوات لإعادة ذلك النفور او لتسخين ذلك البرود الجنسي بينهما ؟؟؟
ترتكز العلاقة الزوجية على ركيزيتين أساسيتين هما العاطفة والغريزة أو ما يسمى بالجنس ولنا ان نطلق اي تسمية نريدها ولكن كل المقصود يحوم حول ما يلي .. فالأولى تندرج تحتها كل معاني العشرة بالمعروف والمعاملة بالتي هي احسن والمودة والرحمة .. الخ ، أما الركيزة الثانية فلنا ان نسميها بأي من التسميات التالية او مشتقاتها فهي الغريزة وقضاء الوطر والشهوة والجماع والجنس ومنها وهو الاساس التكاثر ، وقد كان لنا قبل طرح هذا الموضوع لقاء سابق مع الركيزة الأولى وهي العلاقة العاطفية بين الزوجين بالتعرف على حقيقة الحب والعاطفة بينهما والخطوات الهامة لتجديد وتسخين العاطفة بين الأزواج وذلك من خلال موضوعنا السابق والذي تجدونه على الرابط المصاحب وهو الفرق بين حب العشاق وحب الأزواج
أما اليوم ونظرا لوصول عدد لا بأس به من المشكلات من بعض الأزواج حول مشكلة البرود الجنسي وفتور الرغبة للجماع ، فقد آثرنا ولكي تعم الفائدة تعميم الرد وشموليته وجعله في صورة طرح مستقل يكون مرجعا لنا ولكل من يعاني من المشكلة بدلا من تخصيص الرد عليها في كل مرة على حدة
... دعونا نشرح ونتعرف أولا على الأمور التي تحرك الغريزة وتديم علاقة المحبة والرغبة بين الزوجين حيث منها سيفهم من يعاني من المشكلة ابعادا وزوايا أخرى ربما لم تكن لتخطر له على بال ومنها سيكون بإذن الله العلاج والمخرج مع الاعتذار عن حجب بعض الجمل والعبارات من الموضوع والإشارة اليها بأرقام يمكن لمن يعاني من المشكلة طلبها عبر البريد وهي عموما ليست من الفحش بمكان وانما هي حقائق تطرح بشئ من الوضوح ربما لا تفيد الا من يعاني من المشكلة ولم اجد ضرورة بعرضها على الملأ وهناك ملحوظة وهي ان الموضوع ربما يفيد العرسان الجدد أيما فائدة لما فيه من تبعات وأمور تؤثر مستقبلا على حياتهما الزوجية ... وعلى ذلك فينصح بقراءة هذا الموضوع لمن يعيش المشكلة من الأزواج القدماء وأيضا للأزواج الجدد والعرسان
التعبير عن الرغبة
خطوات التعبير عن الرغبة تعد من اولى العوامل الأولية الهامة لبدء وتطوير وتحفيز اللقاء بين الزوجين وهي تختلف من أزواج لازواج ففي الوقت الذي تحب فيه معظم الزوجات - ان لم يكن كلهن – أن يدعهن ازواجهن بشكل او بآخر للفراش الا انه وعلى الجانب الآخر فإن بعض الأزواج قد لا يفضل ولا يحب ان تستدعيه زوجته لذلك وهنا يجب ان يتم التفاهم او استنتاج من أي النوعين شريكك وبناء عليه تكون حركات الاستدعاء والتي قد تكون بالاشارة او بالتصريح او بالتفاهم الضمني
اختيار الوقت المناسب
يأتي الزوج منهكا متعبا بعد يوم شاق واجه فيه ضغوط نفسية وجسدية وربما مشاكل مع رئيسه او زملائه او مرؤوسيه وغير ذلك فيجد زوجته التي كانت نائمة طوال يومها وهي في غاية الراحة والاستعداد البدني والنفسي وقد تزينت وعرضت له تريد منه المعاشرة ... قد يجامل المسكين ويبدي استعدادا ولكنه إستعداد كاذب ففاقد الشئ لا يعطيه فاذا أبدى تكاسلا او عدم نشاط للمارسة اخذت على خاطرها وغضبت وانكسرت نفسيتها بل وقد تتمادى الى الشعور بأنه لا يحبها وانها لا تحرك مشاعره وغير ذلك ...
ونفس الأمر عندما تكون الزوجة في انهاك جسدي ونفسي كاملين تارة مع الأبناء وأخرى مع البيت وتجهيزه واخرى مع مشاكل الخادمة وامور البيت فاذا كانت زوجة عاملة فهي معرضة لنفس الضغوط التي أشرنا اليها مع الزوج وبعد كل ذلك يريد سعادة الفارس منها ان تكون قمة في الجمال والنضارة والاستعداد للمعاشرة ومن هنا كان اختيار الوقت عاملا مهما جدا في تنشيط وتحريك الرغبة ولا بأس من أن يتاخر الاثنان عن المعاشرة اياما الى ان يتوفر الوقت الذي يتحقق فيه الاستعداد الكامل خير من ان يجامل الاثنين بعضهما بحجة انهما لا بد وان يفعلا ذلك فيترتب على ذلك فتور متراكم المرة تلو المرة
… حاسة الشم ويتبعها الروائح المنبعثة ..
من العوامل المؤثرة والمحركة للغريزة الجنسية بين الزوجين هي الرائحة والتي بها اما ان يحدث جذب كل منهما للآخر واما ان يحدث العكس بالنفور والفتور وربما يستغرب البعض اذا قلنا بأن موضوع الرائحة كان سببا في كثير من حالات الانفصال حيث ينتج منها نفور متراكم ثم فتور وبعد ومن ثم كره وانفصال.
وان كانت الرائحة الجميلة والمحركة من طيب او عطور او خلافه مطلب هام فإن الأهم منها هو الرائحة الطبيعية المنبعثة من الجسم ولا سيما من الاماكن الثلاثة المهمة ( الفم والأبط والعانة ) حيث يستلزم ان يتعهد كل من الزوجين هذه الأماكن بالتنظيف والتزكية وعدم اهمالها ولا شك من ان اهم وسيلة لذلك هو الماء الذي يعد احسن الطيب ولم يرى خير منه في ازالة الروائح وتنقية المخلفات وننبه هنا على نقطة هامة وهي انه اذا كان كل أو معظم الأزواج تقريبا يكرهون الروائح المنبعثة من جسم المرأة الا انه في المقابل نجد ان فئة من النساء تشدها رائحة الرجولة والعرق وتثيرها ولا تحقق لها كرها ابدا فمن أي الفريقين زوجتك ؟؟ عليك ان تعرف ...
... حاسة البصر ومنها النظر
يختلف الأزواج والزوجات ويتباينا تباينا ملحوظا ، حيث أن منهم من يميل الى الرؤية المجردة ومنهم من لا يحب ذلك ويفضل الاعتماد على حاسة اللمس والخيال ولا يستطيع ان يمارس شيئا الا في الظلام ومن هنا كان على الزوجة والزوج ان يتعرفا على طبيعة كل منهما ومحاولة فعل ما يريان أنه وسيلة يفضلها شريكه الآخر ، فان كان الزوج من النوع الذي يفضل الاستعراض والنظر الى مفاتن زوجته ويحب ان يعاشرها وسط الإضاءة فلتقم بكل ما يحرك فيه هذه الخصال وترتدي له كل الوسائل المغرية التي ان نظر اليها تحققت له الإثارة المطلوبة وتجدر الاشارة هنا الى ضرورة التنوع حتى في طريقة اللباس والألوان فتارة ملابس داكنة ساترة وتارة فاتحة ومغرية والمهم هو التجديد وعدم الثبات على نمط واحد اما ان كان من النوع الذي لا يحب النظر الصريح ويفضل الظلام او الضوء الخافت فالأفضل عدم معارضة تلك الرغبة او الفرض عليه بما قد يحدث اثرا عكسيا ، حيث ان هناك من الرجال من اذا تعرض لمنظر عار ربما تنكمش احاسيسه الجنسية وتبرد شهوته ، ( وربما يكون ذلك حتى من دون ان يعلم هو أو هي عن طبيعتهما ) ويمكن كشف ذلك بالتجرية والمحاولة مرة بهذا الوضع ومرة بآخر حتى يتم التوصل الى الأفضل
... حاسة اللمس ..... 1 .....
... العناق
من الوسائل المهمة وفيه من شعور الأمان والطمانينة للمرأة والحنان والمودة للرجل والدفء والحب للإثنين معا الشئ الكثير لذلك فهو من افضل ما يقرب بين الزوجين ويزرع بينهما المحبة والمودة وينصح به كثيرا حتى في اوقات العزل او البعد الجنسي كفترات الحيض والنفاس للمرأة بل وحتى في حالات التعب والارهاق فليس اقل من عناق او نوم في حضن كليهما ففي ذلك خير كثير من تقريب الأواصر وزيادة الألفة والمودة والتعويض بقدر كبير عن حاجة الإثنين للمعاشرة الكاملة
... التقبيل
والذي يعد خير وسيط ورسول بين الرجال وزوجاتهم قبل المعاشرة لما فيه من اثر عظيم للتهيئة والاعداد للأجهزة التناسلية للزوجين ، ومن المعلوم ان المرأة تحب كثيرا هذا العامل لما فيه من دلالة على العاطفة والحب من زوجها وحيث ان الزوجة ربما تحتاج الى وقت أطول من الرجل لعملية التهيئة والاعداد للمعاشرة فانها تحب ان تطول فترة التقبيل وعلى عكس الرجل الذي ربما لا يستطيع الاطالة فيها حيث بمجرد ان تتحرك مشاعره الجنسية يشعر بالرغبة للإنتقال الى خطوة تالية فربما يترك التقبيل سريعا ، ولذلك ينصح بالتركيز واطالة فترة اتقبيل والانتقال بالقبلات الى اكثر من موضع من مواضع الاثارة الجسدية وقد يصاحبها بعض من الممارسات المساعدة ... وغير ذلك
ومع الخبرة بين الزوجين يستطيع كل منهما ان يدرك مواطن الاثارة للطرف الآخر وبتركيزه عليها يحدث المطلوب
... لغة الجسد والمداعبة
وهي اللغة التي تكون مجهولة وغير واضحة في بداية الزواج وشيئا فشيئا تتضح معالمها ويبدأ كل جسم في التكيف مع الجسم الآخر - والغالب ان الزوجة هي التي تتكيف اسرع وافضل من الزوج ولكن ايضا يكون هناك تقاربا تدريجيا بين الاثنين يؤدي الى ان يصير كل منهما يفهم لغة الجسم الاخر فيعلم كل منهما متى وكيف وبماذا يثار الاخر ومتى يحدث العكس
.. تغيير الأوضاع والتجديد
فكما ان الزوجين يملان من ديكور المنزل والالوان وغير ذلك فايضا يحدث مللا من أوضاع المعاشرة ولا تصبح بعض او كل الاوضاع المألوفة بينهما تحرك او تثيرهما ولذلك فنصيحتي في هذا الصدد هي عدم الاستعجال في التغيير وتطبيق نظرية تأجيل التغيير ، وكيف ذلك ؟؟؟
وهو ان لا يستعجل الزوجان تطبيق كل ما يعرفونه او يسمعون عنه في هذا العالم ، ليعيشا فترة من الزمن على وضع معين فاذا ملوه انتقلوا الى آخر وبعد ان يكونوا قد اشتاقوا لوضع سابق يعودا اليه وهكذا ولا ينصح بتفريغ كل ما في الجعبة من معلومات من اول شهريي الزواج ثم لا يزال التكرار بتلك الأوضاع بينهما حتى لا تمضي السنة الا وقد جربا وملّا من كل شئ
... وايضا نظرية عدد المرات والأوقات ونظرية المد والجزر ...
يخطئ من يظن بأن هناك عددا معينا أو اوقاتا معينة للقاء الزوجين ومعاشرتهما فإذا تغير ذلك المعدل او الوقت ظن الطرف الآخر بأن هناك قصورا او اعراضا من شريكه والواقع ان العملية وكما ذكرنا إنما تخضع لعدة مقاييس كالحالة النفسية والصحية والجسدية والضغوط المحيطة والسهر والارهاق والطعام وغير ذلك من المسببات التي من شأنها ان ترفع المعدل او تخفضه وقد يكون نفس الزوج الذي تزيد رغبته في فترة من الفترات تجدها تقل عنده بل وقد تنعدم في فترات اخرى ، ولا يجب ان نهمل بأي حال من الأحوال العامل النفسي والراحة الذهنية للطرفين ولا سيما الزوج كعامل قوي ومؤثر جدا على الأداء الجنسي والذي بلا شك يفوق في تأثيره العامل الجسدي والارهاق البدني والدليل على ذلك هو حال ازواج الماضي والذين كانوا يمتهنون مهنا قوية وشاقة ويتكبدون المشاق ولكن لم يكونوا يعانون من حالات العجز الجنسي الذي باتت تغص بها عيادات الأطباء اليوم وفي المقابل نجد موظفوا اليوم وقد هيئت لهم كل وسائل الراحة والرفاهية في مكاتبهم ولكن بالرغم من ذلك يعاني البعض منهم من هذه الأعراض ولا شك من ان السبب يعود الى الإجهاد الذهني والنفسي
... الممارسة المشروعة ...
والتي يشرع فيها للطرفين ممارسة كل وسائل المتعة المباحة وكل ما يوصلهما الى الذروة ولكن من دون لجوء الى المحرمات او المكروهات حتى لا يتحول هذا اللقاء من الأجر والخير ورضاء الله سبحانه الى غضب وسخط وآثام وإفساد للبركة ويكون للشيطان عليهما سبيلا ، فلهما – وبعد ان يقولا بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا - ان يتعاشرا بكل وضع مريح ومناسب لهما ومن كل جهة ووضع ولنا في وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأوضاع الجماع خير توضيح ... ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد" مع التجنب والبعد كل البعد عن وطء الدبر والإيلاج فيه حيث قال العلماء " وقوله تعالى
: { فأتوا حرثكم أنى شئتم } أي موضع الزرع من المرأة وهو قبلها الذي يزرع فيه المني لابتغاء الولد , ففيه إباحة وطئها في قبلها , إن شاء من بين يديها , وإن شاء من ورائها , وإن شاء مكبوبة . ‏
‏وأما الدبر فليس هو بحرث ولا موضع زرع . ومعنى قوله : { أنى شئتم } أي كيف شئتم واتفق العلماء الذين يعتد بهم على تحريم وطء المرأة في دبرها حائضا كانت أو طاهرا , لأحاديث كثيرة مشهورة كحديث " ملعون من أتى امرأة في دبرها " كما يراعى في ذلك أيضا الأوضاع التي قد تسبب اضرارا جسدية للطرفين وبخاصة المراة وهنا ايضا تجدر الاشارة الى ما يظنه بعض الأزواج ولا سيما الجدد من أن العنف والقسوة والعشوائية تعد رجولة فيوقع بزوجته الضرر غير ملتفت الى الآمها ومعاناتها ولا يكلف نفسه عناء سؤالها ظنا منه بأنها سعيدة وإنما الآمها ومعاناتها من قبيل التمثيل و التظاهر ، يجب عليه ان يتحرى الحقيقة ويسألها بصدق وصراحة فكم من زوجة كرهت زوجها بسبب ما يسببه لها من اضرار ومعاناة ثم لما تشتكي وتبدي انزعاجا ظن ان ذلك تمنعا او مغايرة لما في نفسها بل ان كثير من حالات الزواج لم يقدر لها الاستمرار لهذا السبب حيث لا تكون العلاقة والمعاشرة على الوجه المريح فتبدي الزوجة انزعاجا ومن ثم لا يجد معها المتعة ثم ينفصلان مع ان كل ذلك كان سينتهي لو فكر في زوجته وطلب مصارحتها ومن ثم التعرف على ما يريحها والبعد عن ما يزعجها ... فمثلا ربما ان الزوجة تعاني من مشكلة في فقرات الظهر او الحوض ... او من التهاابات في المفاصل او المهبل وغير ذلك مما قد يؤدي الى معاناتها والمها بالممارسات العنيفة وتجدر الاشارة هنا أيضا الى تاثر بعض الأزواج ببعض الممارسات الغربية في الجماع وسؤالهم المتكرر عنها


... 3 … خاص بالعرسان وليلة الدخلة
ليلة الدخلة من أهم الليالي لكلا العروسين ذلك لما فيها من حدث هام لهما يتمثل في دخول عالم جديد جدا طالما سمعا عنه وتشوقا لأحداثه وهو ان كان بالنسبة للرجل متعة وتشويق ولهفة فإنه للمرأة خوف وقلق وحذر وعصبية زائدة ومن هنا يجب على الزوج خاصة تفهم هذا الوضع والتعامل معه بكل ما أوتي من حكمة وأناة ولين في المعاملة وتقدير واحترام لمشاعر الزوجة ، الرجولة لا تعني ابدا القسوة والعشوائية في التعامل او التسرع والاندفاع ولا شك من ان خير علاج لتخطي عقبة تلك الليلة هو الصبر والهدوء والرفق وإعطاء مزيدا من الوقت للتفاهم والتعرف على امكانات ورغبات الطرف الآخر وذلك من خلال المؤانسة بالكلام والملاطفة وطول المداعبة وليس هناك خير من البدء بالأدعية المأثورة للزوجة وللجماع كما جاء في الحديث " عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك " صحيح ابي داوود وحسنه اللباني "
وقوله صلى الله عليه وسلم " لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، و جنب الشيطان ما رزقتنا ، فقضى بينهما ولد ، لم يضره شيطان أبدا" اخرجه البخاري ومسلم ثم بعد ذلك تترك الأمور لطبيعة الحال والمقام من دون توتر أو قلق او تسرع وكل شئ سيمضي بشكل طبيعي متى ما روعيت العوامل السابقة مجتمعة ، ... 4 ... الممارسة غير المشروعة وبعض المفاهيم خاطئة …
كما ذكرنا في الفقرة السابقة فهناك من الممارسات الجنسية ما هو محرم بالإجماع وبالنص الواضح والصريح مثل الوطء في الدبر وهناك من الممارسات ما يكره القيام به وهو ما ورد في الفقرة الخاصة (رقم 3 ) وهناك ايضا ما يمنع تلافيا وتجنبا للضرر الذي يلحق بأحد الطرفين والمشكلات الطبية المحتملة او النفسية وهذا كله ورد الحديث عنه بشئ من التفصيل في الفقرات الاسبقة
الا ان تركيزنا الآن سينصب على بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها الزوجان ظنا منهما بأنها تعيد وتحرك الإثارة والغريزة والرغبة للجماع بينهما ومنها ما يلي :-
اللجوء للسحرة والدجالين …
وذلك اما بعلم كلا الطرفين او احدهما بغية زيادة المحبة وتحريك الغريزة والرغبة للجماع ، ولا يخفى على مسلم ما في هذا الأمر من خطورة على المرء حيث ان هناك احاديثا مغلظة لمن يأتي الكهنة والعرافين وكذلك من يصدقهم وغير ذلك حيث يقول صلى لله عليه وسلم "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، أو أتى امرأة حائضا ، أو أتى امرأة في دبرها ، فقد بريء مما أنزل على محمد" صحيح الجامع وفي هذا نقول بان ذلك فعل العاجزين وتعلق بسبب غير حقيقي فكيف نريد مثلا الزوج الذي لديه مشكلة نفسية وضغوط عملية ان يتفاعل ويتحرك جنسيا من غير زوال المسبب وكيف نعتقد بأن الساحر وما لديه من شياطين قادرون على فعل شئ في تغيير الحياة الزوجية وقد قال الله تعالى " فيتعلمون به … "
القيام بأعمال محرمة من اجل الوصول للإثارة ومنها …
- مشاهدة افلام وصور وبرامج اباحية وجنسية من قبل الزوجين معا او أحدهما او كل على حدة ، وإما مستوردة او محلية - له وهو وزوجته - وفي هذا خطورة عظيمة تبدأ بانها عمل محرم حيث لا يجوز النظر الى هذه الأمور وكذلك يدخل فيها ابوابا كثيرة منها إنعدام الحياء وتحقق الديوثية لمن يسمح لنفسه وزوجته معا بمشاهدة عورات وعمليات جنسية لرجال ونساء اجانب وكما نعلم قوله صلى الله عليه وسلم عن الديوث "" ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة : مدمن الخمر ، والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث "، وايضا فيها تعلق بالخيال او الواقع الزائف حيث تختلف الزوجة والزوج في صفاتهما عن نجوم الإغراء والزينة وبالتالي وبعد فترة لا يصبح الطرفان يقنعان ببعضهما ولا تتحرك الغريزة ابدا الا بوجود هذه المحفزات التي تعلق القلب بها ، وايضا منها خروج من يتابع مثل هذه الأمور عن المألوف والانتقال الى تصرفات شاذة ومحرمة أدمن الاثنان متابعتها واصبحت في حكم المألوف لديهما، أو من إحتمال تسرب هذه الأفلام سواء المستوردة او الخاصة لداخل البيت ولأبنائة وبناته ( وكم من قصص مرت علينا عن إدمان شباب وفتيات للعادة السرية أو إنجرافهم للجنس المحرم بسبب ما وقع تحت أيديهم من وسائل انحراف خلفها لهم او لم يحجبها عنهم والديهم كما ينبغي ، او قد يكون ذلك التسرب الى الخارج بواسطة خادمة او أي وسيلة أخرى وبالتالي يكون كالذي قدم عرضه وشرفه وزوجته هدية وعلى طبق الى عالم مجهول لا يدري أوله من آخره
- شرب الخمور والمسكرات او المخدرات على زعمهم انها تنقل الى عالم آخر من المتعة الجنسية وهي في حقيقة الأمر عالم الغياب عن اللذة الحقيقية الى عالم الخيال والأوهام
- المعاشرة على أنغام الموسيقى والرقص والمجون
- مطالبة الزوج من زوجته القيام ببعض الأعمال الغريبة والمحرمة ايضا والتي ربما تناقلها وسمع عنها من اصدقاء او شاهدها عبر وسائل محرمة
- اصدار اصوات عالية اوالمجاهرة والتحرش بالممارسة اما الأهل والأبناء وما شابه ذلك
ويكتفى بهذا القدر من الممارسات غير المشروعة ونعاود القول بأن جماع الأمر كله في موضوع التجديد والاثارة وتنشيط رغبة الزوجين للجماع هو … المصارحة ثم المصارحة ثم المصارحة بين الزوجين فهي من اهم الاسباب المعينة على السعادة الجنسية بين الزوجين وتنشيط وتحفيز الرغبة بينهما وارجو المعذرة فعلينا ان نتقبل معاشر الرجال مزيدا من المصارحة مع الزوجات فالوضع الآن تغير والشوائب الدخيلة والمؤثرات الخاطئة والأقاويل والتناقلات بين الناس من خلال الإعلام والقراءات المتناثرة وسواليف المجالس والأصدقاء والصديقات أصبحت تصور وتنقل وتجسد للأزواج ابعادا وحيثيات غير حقيقية او مبالغ فيها ولذلك فإنه يتحتم اليوم ان يكون هناك مزيد من التفاهم والمصارحة والحوار بين الزوجين ولا يمنع ان يكون على استحياء او بالتورية والإشارة وجمال العبارة ولكن المهم ان يكون هناك لغة اتصال يفهم بها كل منهما ما يحتاجه شريكه وأسال الله تعالى ان يجعل بين كل ازواج وزوجات المسلمين مودة ورحمة وسعادة ورضا وقناعة وعفاف ، وان يجنبنا واياهم الفتن واهل السوء ونساء السوء ورجال السوء وان يجعلنا جميعا من عباده المخلصين